[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

بعد رصد ارتفاع حالات “بوحمرون” .. الدكتور حمضي يكشف لـ pjd.ma أسباب الانتشار وأعراض المرض

أكد الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن ارتفاع عدد حالات الحصبة بجهة سوس ماسة بالخصوص مرتبط أساسا بتراجع نسبة الاقبال على التلقيح، مضيفا أنه لا ينبغي الاستهانة بهذا الأمر.
ونوه حمضي في تصريح خص به pjd.ma، إلى أن المغرب من بين الدول الرائدة بالنسبة لتلقيح الأطفال ضد الأمراض التي ستسهدفهم منها السعال الديكي والديفتيريا والطيطانوس، وبوحمرون جزء منها، قبل أن يضيف أن المغرب يغطي 95 في المائة من نسبة التلقيح ضد هذه الأمراض.
ودعا حمضي وزارة الصحة، إلى أن تُحدد الأسباب وراء انخفاض التلقيح بالمناطق المصابة، وتسريع تنظيم حملات التلقيح بشكل واسع من أجل منع انتشار المرض، وأيضا التعميم على باقي مناطق المغرب التي تعرف نقصا في التلقيح لمنع انتشار هذا المرض.
وأشار حمضي ضمن التصريح ذاته، إلى أن الحصبة أو المعروفة عند المغاربة بـ”بوحمرون” مرض خطير يمكن أن يكون قاتلا، ويقتل في العالم طفلا واحدا كل 4 دقائق في الدول التي مع الأسف لا يصلها التلقيح، ونوه إلى أن لقاح المرض موجود وفعال وبفضل هذا اللقاح تقريبا يتم إنقاذ 5 أطفال في دقيقة واحدة، إذن اللقاحات التي تستعمل ضد الأمراض تنقذ 19 طفلا، وفي الدول التي لا يصلها اللقاح يموت فيها طفل كل 4 دقائق، وهذا مشكل كبير بحسب الدكتور حمضي.
ولفت الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن هذا المرض يمكن أن يحدِث مشاكل في الدماغ وفي الجهاز التنفسي وتبدأ أعراضه بارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف والسعال وفقدان الشهية والتعب والعياء ويظهر عند المريض طفح جلدي أحمر ويمكن أن يفقد بصره، كما يمكن أن يقع التهاب في الأدنين ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة، مشيرا إلى أن هذه الإعاقات يمكن أن تبقى مدى الحياة عند الطفل.
واسترسل أنه “لما يستفيد الطفل من الجرعة الأولى والثانية من التلقيح يكون محميا من المرض”، مستدركا “لكن إذا كنا نريد أن نحمي المجتمع وألا يظهر فيه الوباء يجب على الأقل تلقيح 95 في المائة على الأقل من الأطفال ضد بوحمرون”.
وأوضح أن “الذي وقع في دول أوروبا وأمريكا الشمالية وكندا والولايات المتحدة أنها قضت على المرض منذ سنوات واعتقد الناس أن هذا المرض قُضي عليه ولم يعد في الوجود وتراجعوا عن تلقيح أطفالهم، وهذا خطأ كبير، الأمر الذي جعل نسبة التلقيح تنخفض عن 95 في المائة وأصبحنا نرى في هذه الدول انتشار المرض على شكل وباء وبشكل أسرع في بعض المناطق”.
إذن يؤكد الدكتور حمضي، أنه كلما قل وانخفض التلقيح ضد “بوحمرون” على نسبة 95 نتعرض لإمكانية حدوث وباء، مشيرا بالنسبة للمغرب إلى أن المناطق التي شهدت نسبة كبيرة من الحالات هي المناطق التي كانت فيها نسبة التلقيح منخفضة وعلى الوزارة أن توضح أسباب هذا الانخفاض يشدد المتحدث ذاته.
وأمام هذا الانتشار لهذا المرض، حث حمضي الآباء إلى الإسراع بتلقيح الأطفال عبر جرعتين، منبها إلى أن بعض الآباء يقعون في عدة أخطاء من بينها الاكتفاء بجرعة واحدة دون أخذ الجرعة الثانية وفي هذه الحالة يبرز المتحدث أن الطفل لا يكون محميا بشكل كامل ضد المرض ويمكن أن يكون هناك وباء.
وفي المناطق التي ينتشر فيها المرض دعا المتحدث ذاته، إلى أخذ الاحتياطات والاحترازات اللازمة وتجنب الاختلاط واعتماد نظافة اليدين.
ويشار إلى أن وزارة الصحة قد كشفت في البلاغ الذي توصل به الموقع، أنها رصدت ارتفاعا ملحوظا لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص، مضيفة أنها قامت عبر مصالحها الجهوية والإقليمية بمجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، مما مكن من احتواء سرعة انتشارها، وهذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها.
وخلصت التحريات الوبائية الميدانية يضيف المصدر ذاته، إلى انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية، مما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية.
وإذ تذكر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الحصبة، فإنها تهيب بالأمهات والآباء الإلتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، حيث يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.