وجدة.. الأزمي: الحكومة أخرجت 7.5 مليون شخص من “راميد” وأضاعت 180 ألف منصب شغل
قال إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن الحكومة الحالية أخرجت 7.5 مليون شخص من نظام “الراميد”، وأضاعت أزيد من 180 ألف منصب شغل.
وأضاف الأزمي في كلمة له خلال انعقاد المجلس الجهوي لـ “مصباح” جهة الشرق، السبت 9 مارس 2024، أن من يُمنون أنفسهم بالفوز في 2026 و2030 يُراهنون على العزوف السياسي ونسف منسوب الثقة في المؤسسات لدى المواطن، حيث وصل مؤشر هذه الثقة إلى أدنى مستوياته مع هذه الحكومة الفاشلة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021 طرَحت داخل الحزب سؤال الجدوى من المشاركة السياسية ومن العملية الديمقراطية ككل، لكن اليوم بعد سنتين ونصف هناك قناعة بأن سؤال الجدوى ينبغي أن نتجاوزه أمام سؤال الواجب تجاه الوطن وتجاه المُواطن.
متابعة منتخبين
من جانب آخر، ذكر الأزمي أن تسيير أغلب المجالس والجهات يعرف اختلالات كبيرة، وخير مثال على ذلك جهة الشرق نفسها، التي يتابَع رئيسها وعدد من رؤساء الجماعات فيها، مبرزا أن تدبير الشأن العام في وضعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المغرب.
وانتقد الوزير السابق تزكية أحزاب سياسية لمتهمين بتجارة المخدرات، مبرزا أن التزكية تعني أن الأحزاب مطالبة بانتقاء أحسن وأنزه ما عندها من مناضلين، بخلاف ما يقع اليوم من متابعات لبرلمانيين ورؤساء جماعات، مما ينبغي معه أن يكون ناقوس خطر لتصحيح المسار الديمقراطي.
وفي عهد العدالة والتنمية، يضيف الأزمي، تراجع الفساد وارتفعت تدفقات الاستثمارات الخارجية بنسبة كبيرة، ولم تنفجر هذه الملفات التي أساءت لسمعة الوطن في الخارج.
تركيز الثروة
وانتقد الأزمي تركيز الثروة والريع والاحتكار في ظل هذه الحكومة، كما انتقد خرافة “التمويلات المبتكرة”، مؤكدا أنها لا تعني سوى أن نبيع مؤسسات الدولة مثل المستشفيات للخواص ثم نكتريها منها.
وشدد رئيس برلمان “المصباح” أن هذه الحكومة ضعيفة، ليس فقط لأنها لم تنجز ما وعدت به، بل أيضا لأنها أجهزت على ما تحقق في عهد العدالة والتنمية.
وفي موضوع مدونة الأسرة، قال الأزمي إن ما يدعو إليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو الفتنة بعينها، لأنه ينادي بتعديلات تتجاوز دستور المملكة الذي عرف الأسرة بكونها قائمة على الزواج الشرعي.
محمد السباعي