بنحمزة لمطالبي تغيير الإرث: هل دخل الله تعالى في خطأ أم نحن نعتدي على كلام الرب؟

انتقد العلامة مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بالشرق، بشدة مبررات الداعين إلى تغيير أحكام الإرث الإسلامي، قائلا: ماذا سنفعل مع الآيات التي حددت أنصبة الإرث؟ فهل دخل الله في خطأ أم نحن نعتدي على كلام الرب؟ أم هل جئنا بدين جديد؟
واسترسل بنحمزة خلال استضافته في حلقة “مع المهداوي” على قناة بديل، 14 مارس 2024، هؤلاء الذين يريدون تغيير الإرث يريدون وضع الناس في حرج مع دينهم.
وأضاف، هم لهم حساسية من كلمة للذكر مثل حظ الانثيين، ومع ذلك لا يناقشون العلماء بالعلم، كما أن الداعي منهم إلى هذا الباطل لم يقرأ الشريعة الإسلامية، ولا علم له بالفقه وأصوله.
ودعا إلى الرجوع إلى المجامع الفقهية والأصول الفقهية لمعرفة ما قاله العلماء في القضايا المرتبطة بمثل هذه المواضيع أو غيرها.
“ما كان عند المسلمين أعز وأنفس من القرآن الكريم”، يؤكد بنحمزة، ولذلك، يردف المتحدث ذاته، القانون الظالم المخالف لعدالة القرآن سوف يسقط، سواء اليوم أو غدا، والمجتمع لن يقبل به.
وأكد العلامة المغربي أن الفقهاء يعيشون ويدرسون المجتمع أكثر مما يفعل الذين يدعون أنهم يدافعون عنه ويرفعون مطالب ليس لها أي سند شرعي، متابعا، لأننا “نتلقى يوميا إشكالات وشكاوى وطلبات فتوى من عدد كبير من الناس، ونعرف ما يواجهون حقيقة”.
ونبه بنحمزة إلى أن مساعي البعض لإقصاء العلماء والفقهاء من هذا النقاش هو مسعى مرفوض، معتبرا أن “الاقصاء هو مرض”.
وذكر المتحدث ذاته أنه هو نفسه لا يتم استدعاؤه للنقاش في هذا الموضوع، مرجعا السبب إلى أنه يعبر عن رأيه في القضايا المطروحة بكل مسؤولية واستقلالية.
وأبدى بنحمزة ثقته في الضمان الدستوري بخصوص ما سينتج عن النقاش الدائر بشأن مدونة الأسرة، وأن المغاربة لن يقبلوا ما يخالف الشريعة، لأنهم “ماشي ساهلين”، مجددا التأكيد أن الشرع والقانون هما من مظاهر سيادة الأمة، وليسا مجالا للعبث.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.