خيرون يكشف السياق الذي يعقد فيه حزب “المصباح” لجنته الوطنية
قال سعيد خيرون، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، إن انعقاد اللجنة الوطنية للحزب يوم غد السبت 16 مارس 2024 بالرباط، يأتي في ظل سياق تطبعه دينامية سياسية وتنظيمية للحزب.
وذكر خيرون في تصريح لـ pjd.ma، أن اجتماع اللجنة هو الأول خلال هذه السنة، بعد أن كان من المقرر عقدها عقب المجلس الوطني الأخير، لتنزيل مخرجات المجلس، لكن تم تأجيلها الى حين الانتهاء من انعقاد جميع المجالس الجهوية التي تمت بتأطير من الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الإله ابن كيران وأعضاء الأمانة العامة مشددا أن هذا الأمر يدل على الحيوية التنظيمية التي يعرفها الحزب والتزام هيئات الحزب بالالتزامات التنظيمية الداخلية.
وأبرز المتحدث ذاته أن بعض هذه المجالس لم تقتصر فقط على أعضاء المجلس بل تم فتحها أمام عموم أعضاء الحزب وقد عرفت حضورا مهما.
وأوضح خيرون أن اللجنة الوطنية تأتي أيضا بعد الإنتاج السياسي الهام من الكتابات الجهوية، سواء على مستوى التقارير السياسية التي أطرت أشغالها أو البيانات الصادرة عنها، وأيضا بعد الشروع في تنزيل برنامج التواصل الداخلي مع الكتابات الإقليمية من طرف أعضاء الأمانة العامة.
واسترسل، كما تنعقد بعد النجاح الباهر للمهرجان الوطني الذي نظمه الحزب بخصوص إصلاح مدونة الأسرة، والذي كانت فيه تعبئة كبيرة من طرف الأمانة العامة ومنظمة نساء العدالة والتنمية والكتابات المجالية للحزب والإدارة العامة.
أوراش مفتوحة
وبخصوص المطلوب من انعقاد اللجنة الوطنية للحزب، قال خيرون إنه سيكون أمامها العمل على برمجة تنزيل مخرجات المجلس الوطني، وخاصة ما يتعلق بالمجالات ذات العلاقة بالكتابات الجهوية.
وتابع، وفي بداية هذه المخرجات هو وضع الشروط التنظيمية لإنجاح ورش الاعداد للمؤتمر الوطني، من خلال إنهاء ورش العضوية، مما سيجعل من اللجنة مناسبة هامة للخروج بقرارات في هذا الموضوع في آجال محددة، ليكون أرضية لتحديد عدد المؤتمرين، وأيضا إعداد المساطر لاختيار المندوبين.. إلخ.
وأبرز خيرون أن اللجنة ستناقش برنامج التأطير والتواصل الداخلي، الذي بدأ الشهر الماضي في الجهات التي عقدت مجالس جهوية مبكرة، وسيتم في اللجنة تسطير جدول مفصل لتنزيل هذا البرنامج.
واسترسل، وستكون اللجنة محطة لبحث ملف التواصل الخارجي للحزب، إذ أن العدالة والتنمية اشتغل بما فيه الكفاية على المستوى الداخلي، واليوم هناك حاجة للانفتاح بشكل أكبر على عموم المواطنين من خلال لقاءات مفتوحة معهم تهم مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وخلص إلى أن اللجنة الوطنية التي سيؤطرها الأمين العام للحزب، هي مناسبة لمدارسة تقارير عن سيرورة العمل الحزبي والسياسي ونفس الأمر عن أشغال الهيئات الموازية.
السياق الدولي والوطني
ذكر المدير العام بأن انعقاد اللجنة الوطنية يأتي في سياق دولي حافل بالأحداث السياسية، خاصة على مستوى القضية الفلسطينية، في ظل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي العنصري والتجويع والمجازر الوحشية التي يرتكبها الصهاينة، في ظل ظروف دولية متحولة تعرف تغول التيارات الصهيونية، وهو ما يتطلب منا مواصلة جعل هذه القضية محورية في انشغالات الحزب وهيئاته المجالية والمركزية والقيام بالأدوار الضرورية في هذا المجال.
وعلى المستوى الوطني، يضيف خيرون، تنعقد اللجنة في ظل ما يعرفه المغرب من متابعات قضائية لسياسيين وبرلمانيين هم من مخرجات 8 شتنبر 2021، وفي ظل استمرار ملفات الفساد وحالات تضارب المصالح الكبيرة والضخمة والتي كان آخرها ملف غاز تندرارة وما عرفه من إسقاط لواجبات ضريبية تقدر بملايين الدولارات، وهو ما يعمق عزوف المواطنين عن الاهتمام بالسياسة والشأن العام.
وعليه، يقول المدير العام للحزب، فإن حزب العدالة والتنمية، وباستحضار كل الظروف القائمة، مطالب بأن يقوم بدوره ومهامه، وأن يعطي رؤيته وتصوره بشأنها، معبرا عن أمله في أن يكون انعقاد اللجنة الوطنية مناسبة للتعبئة وتظافر الجهود مركزيا ومجاليا ليقوم الحزب بادواره.