قال خالد الصمدي، المسؤول الحكومي السابق والأستاذ الجامعي، إن الله تعالى رفع حقوق وواجبات الزوجين والأطفال داخل المنظومة الأسرية في الاسلام إلى مستوى حدود الله، وربطها به سبحانه مباشرة حين قال “تلك حدود الله فلا تقربوها”.. و”فلا تعتدوها”.
وأضاف الصمدي في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، أن مدخل ذلك الايمان والتربية، قبل القوانين والتشريعات والأنظمة، مشددا أن “الأسرة ميثاق غليظ تبنى بالدين لا بالطين”.
واعتبر الكاتب أن “هذا المنطق يصعب أن يفهمه “السامري” وأتباعه عبدة العجل، الذين يريدون أن تقوم الأسرة على الصراع والنزاع في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة قبل الزواج، وفي مسار الحياة، بل وحتى بعد الممات.
وشدد الصمدي أن للمنظومة الأسرية في الإسلام أسرار وحكم، لا تفهم إلا في سياقها وضمن إطارها المتكامل الفصول والاركان.
وفي هذا السياق، يردف الأستاذ الجامعي، يتساءل البعض عن سر تكليف الشريعة الإسلامية الزوج في إطار مهمة القوامة بالنفقة على الأسرة مع التخفيف عن المرأة من ذلك.
وتابع، “فقد كلف الله تعالى الرجل ببذل كل الجهد في السعي للإنفاق على الزوجة والأسرة وهو حمل ثقيل، وكلف بالمقابل الزوجة بصيانة وحفظ أسرار الزوجية وهي مهمة أثقل”.
واعتبر أن هذه مقابلة رائعة في التكاليف، يكفي فيها الزوج زوجته مؤنتها في الحياة حتى لا تتعرض لأي ابتزاز خارجي تضطر معه الى انتهاك أسرار الزوجية قولا أو فعلا لحاجة مادية، وما أكثر صور الابتزاز التي تتعرص لها المرأة وتعرضت معها الأسر للاهتزاز والانهيار.
وشدد الخبير التربوي، أن “القوامة للرجل بالإنفاق مقابل الحافظية للمرأة بحفظ أسرار الزوجية مهمتان ثقيلتان متكاملتان لحفظ الأسرة وصيانتها بتعاون بين الزوجين”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا