شفيق يبرز الحقائق الدالة أن المقاومة ستخرج منتصرة في الحرب البرية في قطاع غزة
قال المفكر الفلسطيني منير شفيق، إن ثمة تقدير للموقف يؤكد بأن المقاومة ستخرج منتصرة في الحرب البريّة في قطاع غزة، وذلك استناداً إلى قراءة جملة عوامل وحقائق.
وأضاف شفيق في مقال رأي بعنوان: “الحرب في قطاع غزة”، نشره عبر عربي21، أن أول هذه العوامل، يرتبط بالمستوى العسكري الميداني في الحرب البريّة، حيث أكدت المقاومة خلال الأشهر الخمسة الماضية أن يدها هي العليا في كل الاشتباكات الصفرية.
وأبرز الكاتب أنه لو توقف إطلاق النار الآن، ستكون المقاومة هي المنتصرة، مبرزا أن هذا أشار إليه نتنياهو ومجلس الحرب، ولهذا أصرّا على مواصلة الحرب، ولو بخسارة متزايدة.
وشدد شفيق أن تقدير الموقف المعاكس، المراهن على تعب المقاومة، ونضوب سلاحها، هو توقع غير مبني على تجربة الأشهر الماضية، وإنما على فرضية، مشيرا إلى أن “الذي يتوقع تعب المقاومة، عليه أن يتوقع تعب الكيان الصهيوني وأمريكا، باحتمال أقوى كثيرا”.
وأضاف، الدليل هنا هو ما يمكن أن يستنتج من الطريقة التي تتعاطى بها قيادة المقاومة، مع ما يجري من مفاوضات، فهي مطمئنة، ومرتاحة، وغير متهالكة على اتفاق، لا يتضمن أغلب شروطها، فضلا عن ظهور معالم تصدع جبهة الكيان الصهيوني، داخليا وخارجيا.
وأما العامل الثاني، بحسب شفيق، فهو الصمود الشعبي مع تصاعد القتل الجماعي، والتدمير الهائل واستمرارهما، مما ثبت أن انعكاساتهما عالميا أدت إلى تدمير سمعة الكيان الصهيوني، ومن ناصره أو غطاه.
واسترسل، وثالث العوامل هو الجبهة القتالية التي فتحت مساندة للمقاومة وللشعب في قطاع غزة، بمختلف المناطق الحدودية والبحرية، داعيا إلى عدم التقليل من أهمية هذا العامل أو من تطوّره في المستقبل، مع العوامل الأخرى في فرض وقف إطلاق النار.
رابعا، يقول شفيق، لا يجب التقليل إطلاقاً من أهمية تغيير موقف الرأي العام العالمي، ضد الكيان الصهيوني، ومن يدعمه، أو من زيادة عزلتهما، كما أهمية تغيّره في مصلحة القضية الفلسطينية، وهو ما يفتّ من عضد الكيان الصهيوني، ويدعم المقاومة ويزيد من قوّة العوامل الضاغطة لوقف الحرب.
وبخصوص العامل الخامس، يردف شفيق، فهو نموّ التناقضات الداخلية والخارجية في الكيان الصهيوني، وفي أمريكا والغرب، مشيرا إلى أن هذا مرشح للتصاعد مع استمرار العدوان العسكري، والمقاومة. وفي ذلك مخاطر استراتيجية كثيرة، مستقبلاً، ولا سيما مع روسيا والصين.
وأبرز شفيق أن العامل السادس يتجسد في أن تزايد عدد الدول الغربية، التي بدأت تأخذ مواقف عملية ضد الكيان لوقف إطلاق النار، ومن ذلك كندا على سبيل المثال.
وأكد المفكر الفلسطيني أنه يجب أن تؤخذ كل العوامل، مجتمعة ومنفردة، في ضغطها لوقف إطلاق النار، مع تزايد تأثيرها وقوّتها كلما طالت الحرب أكثر، مما يشكل مرتكزات عسكرية ومعنوية ومادية في الميدان وإقليمياً وعالمياً، تؤكد على انتصار المقاومة.