الكتاني ينتقد الصمت العربي تجاه جرائم إسرائيل بغزة ويؤكد أن “المظاهرات” غير كافية
انتقد الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، الصمت العربي تجاه الإجراءات والجرائم الصهيونية التي تنتجها دولة الاحتلال ضد قطاع غزة، مشيرا إلى أن المظاهرات تبقى غير كافية.
جاء ذلك في كلمة للكتاني خلال ندوة نظمها “نادي الفكر الإسلامي“، الاثنين 01 أبريل 2024 بالرباط، حيث ذكر أن الخبث الإسرائيلي وصل بدولة الاحتلال حد سن قانون يجعل مياه الأمطار التي تسقط على الأراضي الفلسطينية وجميع الموارد المائية مملوكة لها.
واسترسل، حيث تمنع إسرائيل الفلسطينيين من جمع مياه الأمطار والاستفادة منها لتلبية حاجياتهم المنزلية أو الزراعية، مشيرا إلى أن الحصة الأكبر من الموارد المائية الفلسطينية توجه إلى المستوطنين الإسرائيليين، فيما توزع نسب بسيطة من الماء على الفلسطينيين.
وأوضح الكتاني أن إسرائيل استولت على الموارد الطاقية التي تعود في ملكيتها إلى فلسطين، مذكرا بأن شركات بريطانية للتنقيب عن النفط والغاز تمكنت من اكتشاف كميات هائلة من الغاز تقدر ب1.4 تريليون قدم بإجمالي ثروة تقدر ب453 مليار دولار، فيما تصل الإيرادات السنوية المتأتية عن هذه الاكتشافات إلى 47 مليار دولار، وهو ما يقدر بثلث الناتج الداخلي الخام للمغرب.
وأضاف أن هذه الكميات المكتشفة في قطاع غزة لوحده، هي التي جعلت إسرائيل المورد الأساسي للغاز الطبيعي بأوروبا، مما جعلها لاعبا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد أن أطماع إسرائيل بالقطاع ما تزال متزايدة، خاصة فيما يخص المجال الطاقي، حيث وظفت دولة الاحتلال 12 شركة مختصة في التنقيب عن النفط والغاز بالمنطقة، وعيا منها بالكم الهائل الذي يزخر به القطاع من موارد طاقية.
وذكر الكتاني أن “إسرائيل تهدف إلى استغلال الحرب الروسية الأوكرانية والرفع من إنتاجها من النفط والغاز حتى تصير قادرة على أن تصير المزود الأول للطاقة إلى أوروبا بدل روسيا، وهو ما من شأنه أن يرفع من الدعم الأوروبي للمخططات الإسرائيلية في القطاع”.
وأردف المتحدث ذاته أن لدى إسرائيل مشروع آخر يتعلق بقناة “بن غوريون”، وهي قناة تعتزم إسرائيل حفرها على طول 260 كيلومتر مرورا بقطاع غزة، لمنافسة قناة السويس.
وأكد أن “هذه القناة كانت من الدوافع الأساسية لقرار التهجير والإبادة في غزة، حتى تكون إسرائيل قادرة على لعب دور مركزي في التجارة البحرية العالمية”.
المصدر: صوت المغرب