حسن حمورو
شهد سكان مدينة فاس مساء يوم السبت 20 أبريل 2024، يوما من أيام “العدالة والتنمية” التي عرفوها عنه، ومهرجانا خطابيا من المهرجانات الجماهيرية السياسية، وذلك بمناسبة الحملة الانتخابية للانتخابات الجزئية ليوم 23 أبريل، التي يخوضها المناضل محمد خيي باسم الحزب.
مهرجان خطابي ذكر بالعقيدة السياسية للعدالة والتنمية المتعاقد بشأنها -اخلاقيا- بينه وبين الشعب، والتي بينت أنه حزب يكون بالسياسة، ولا مكان له في الحياة السياسية بدونها، ولذلك حج آلاف المواطنين للمهرجان، ومثلهم التحقوا به بعد أن سمعوا خطاب السياسة يُصدح به من منصة المهرجان.
عودة موفقة ومطلوبة لقاموس محاربة الفساد ومواجهة التحكم، والتوزيع العادل للثروة بمختلف التعبيرات وخطاب الدولة أولا الشعب دائما، ومفردات الاهتمام بالفقراء والمحتاجين بخلفية الحق لا بمنطق الإحسان.
شعارات رافضة للفساد، وزغاريد النساء عوضت ما عجزت الشعارات والكلمات عن تبليغه.. وقوف تقديرا وشارات نصر وتلويح بما في اليد، تعبيرا عن المناصرة والدعم، للأمين العام الاستاذ عبد الإله بنكيران، الذي يثير الإعجاب والاستغراب باصراره على التأطير الشخصي لفعاليات الحزب في مرحلة الاستئناف، وهو في سن ووضع صحي لا يلام على جلوسه في بيته، بسببهما، ومع ذلك ما يزال الوصل بينه وبين الجماهير قائما.
باقليم بنسليمان الذي تجري فيه انتخابات جزئية هو الآخر في التاريخ نفسه، يقود مرشح الحزب المناضل محمد بنجلول، حملة مختلفة من حيث طبيعة الدائرة الانتخابية، لكن القاموس نفسه، يؤطر خطاب حملته الانتخابية، مما سينعش ذاكرة المواطنين، وسيجعل السياسة تقفز من جديد للواجهة، ومعها ستسلط الأضواء من جديد على المساحات التي ينشط فيها ويتخفى فيها الفساد والريع واستغلال النفوذ، وينعش حزب العدالة والتنمية كذلك ليقوم بواجبه في الوساطة بين الدولة/السلطة والمجتمع، مساهما في حل ازمة الثقة بينهما.
انها المعركة التي يخشاها الفساد حيث تجري تحت “أشعة الشمس”، والجماهير طرف رئيسي فيها، وحزب سياسي وطني يقودها.