هناوي وبنونة ينتقدان المخططات التطبيعية لرئيس جماعة تطوان ويؤكدان رفض الساكنة لها
أكد عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد الوطني لمناهضة التطبيع، وعادل بنونة، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة تطوان، أن ما يحاك من مخططات تطبيعية مع الكيان الصهيوني بمباركة من لدن رئيس الجماعة تحت مسميات عدة، خلفت موجة استياء واستنكار عارمة داخل الأوساط التطوانية الرافضة لكل مخطط يرمي إلى التقارب مع الكيان الصهيونى أو التوأمة مع بلدياته، تحت غطاء حوار الحضارات وانصهار الأديان.
وشهدت مدينة تطوان يوم الأحد 21 أبريل 2024، مسيرة شعبية حاشدة تضامنية مع أهل قطاع غزة والشعب الفلسطيني عامة، والتي جابت بعض الشوارع الرئيسية بوسط المدينة، بدعوة من الفرع الإقليمي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
وعرفت المسيرة ترديد مجموعة من الشعارات، التي ركزت على موقف الشعب المغربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وعن دعمه لمقاومته الباسلة، كما رفعوا شعارات تنديد بالمجازر الصهيونية الإرهابية، وتستنكر النفاق الأمريكي والغربي والصمت المريب المتخاذل للأنظمة العربية، كما شدد المتظاهرون على رفضهم القاطع للتطبيع مع الكيان الإرهابي.
وفي كلمة له خلال المسيرة، أكد هناوي المواقف الثابتة والمبدئية للشعب المغربي بخصوص القضية الفلسطينية والقدس، حيث يعتبرها من صلب قضاياه العقدية، مستنكرا زيارة رئيس الجماعة الحضرية بتطوان في 7 شتنبر الماضي للكيان الصهيوني وهي الزيارة التي حضرها أيضا رئيس بلدية الصويرة.
وعبر هناوي عن إدانة محاولة تمرير التطبيع في عدد من القطاعات والمدن، وجعل مدينة تطوان بوابة للتطبيع، عبر إطلاق ما يسمى توأمة مع الصويرة التي صارت منبرا لتمرير التطبيع منذ فترة طويلة.
كما توقف القيادي والناشط الحقوقي عند مسلسل الهرولة الصهيوتطبيعية التي عرفتها عدد من بلديات المغرب، خاصة بعد محطة انتخابات 8 شتنبر 2021، والتي تم فيها التمكين لعدد من رؤساء البلديات الذين انطلقوا إلى الحج إلى تل أبيب ومحاولة ربط توأمات مع مستوطنات صهيونية ‼
وفي المسيرة نفسها، عبر هناوي عن الإدانة الشديدة لما يسمى لجنة الصداقة البرلمانية الاسرائيلية المغربية، مشددا أنها تشكل وصمة عار على البرلمان المغربي وما تزال، باعتبارها خيانة وطنية، على حد تعبيره.وطالب المتحدث ذاته البرلمان المغربي بتفعيل مقترح قانون تجريم التطبيع الذي كان قبل 10 سنوات بمباركة من خمس فرق برلمانية (أغلبية مطلقة) قبل أن يتم طمسه لصالح موجة التطبيع الآن.
من جانبه، أكد عادل بنونة، الكاتب الجهوي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أسفه الشديد لمنحى الهرولة والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، مستنكرا بشدة الزيارة التي قام بها رئيس جماعة تطوان للكيان الصهيوني.
وقال بنونة إن رئيس الجماعة أحاط زيارته بالسرية التامة، حيث لم يتم الإفصاح عن ما ترتب عنها من قرارات وإجراءات، محملا رئيس المجلس مسؤولية أي قرار محتمل للتوأمة مع بلديات الكيان، لأنه يعتبر بمثابة مباركة لعملية إراقة الدماء الزكية للأطفال والنساء بغزة التي ذهبت ضحية العدوان الغاشم الهمجي للكيان الصهيوني.
وسبق لبنونة بصفته رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تطوان أن استفسر رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري في إحدى دورات المجلس عن مآل زيارته للكيان الصهيوني وطابع السرية التي أحاطها بها، ورفضه الإقرار بها ضمن تقرير الأداء المرحلي الذي عرضه على أنظار المجلس.
