أكد الشيخ رائد صلاح، أنّ سعي الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك ليس جديدًا بل هو مخطط قديم، لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ الاحتلال بدأ يعمل بشكل تصاعدي لتنفيذ مخططاته عبر فرض الأمر الواقع.
وقال الشيخ صلاح في مقابلة إعلامية، إنّ هناك محاولة لفرض واقع جديد على الأقصى عبر فرض سيادة عسكرية احتلالية عليه وبعدها سيادة دينية تلمودية.
ولفت إلى أنّه “يجري توزيع نشرات باللغة العبرية تحمل دلالات خطيرة يدعي فيها الاحتلال أن الأقصى الجامع القبلي فقط، وأنّ باقي الساحات هي ملك لبلدية القدس التابعة للاحتلال”.
وأشار إلى أنّ تلك النشرات العبرية تروج لإقامة هيكل سليمان المزعوم تمهيدا لفرض سيادة تلمودية على الأقصى.
وعبر الشيخ رائد صلاح عن أسفه من أنّ التطبيع جعل قضية المسجد الأقصى رهينة لرغبات الأطماع الصهيونية فيه وتسهيل تحقيقها.
لكنّه أكد في الوقت ذاته أن العدوان الصهيوني والكارثة الإنسانية التي تقع على غزة جعلت العديد من الدول تعيد النظر في مسألة التطبيع ولو مؤقتا.
وقال صلاح: إنّ خير ما نقدمه للمسجد الأقصى مواصلة شد الرحال إليه والصلاة فيه في كل أيام وأشهر السنة وليس برمضان فقط.
وحول الحراك المناصر لغزة وفلسطين في الجامعات العالمية وخاصة في أمريكا قال أكد الشيخ أن كل صاحب ضمير حيّ يميل إلى حق المظلوم وينتصر لشعب فلسطين كما حصل في الجامعات الأمريكية.
وشدد في المقابلة على أنّ الفهم العالمي الجديد سيبني ضميرًا مجتمعيًا في العالم نتفاءل بأن يكون له التأثير على صنّاع القرار تجاه فلسطين.
ووجه الشيخ صلاح رسالة لمنظمة العالم الإسلامي يطالبها أن تندد بالأنظمة العربية التي قمعت شعوبها التي أرادت مناصرة غزة، مرحبًا في الوقت ذاته بالبيان الذي صدر عنها مؤخرًا في التضامن مع غزة ضد العدوان.
وختم صلاح بالتأكيد على أنه يجب على العالم العربي والإسلامي أن يرسل رسالة لأمريكا بأنّ مصالحه مهددة وفي خطر إذا لم يحترم كيان الأمّة ويوقف الحرب على غزة، وبغير ذلك لن يلتفت الأمريكيون ولا الصهاينة لكل ما يصدر عن العالم العربي والإسلامي في هذا السياق.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا