ابن كيران: تعامل “أخنوش” مع الحصيلة المرحلية بالتأجيل ثم اختصار الرد لأجل مباراة كرة أظهر أنه “رئيس حكومة هش”

أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن رئيس الحكومة لم يجد أي شيء خاطئ في المعطيات التي تقدم بها الحزب في ندوته الصحفية الأولى حول الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، منتقدا في هذا السياق تأجيل أخنوش عرض حصيلته الحكومية إلى موعد لاحق كما أعلن حينها.
وشدد الأستاذ ابن كيران في كلمة افتتاحية لندوة صحفية لتصحيح مغالطات رئيس الحكومة إثر مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، السبت 11 ماي 2024 بالرباط، أن هذا التأجيل لم يرضينا، لأنه يبين أن رئيس حكومتنا “هش”.
وأردف المتحدث ذاته، كما أنه في جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية بمجلس النواب، صرح بأن سيختصر كلمته لأجل تمكين المواطنين من متابعة مقابلة لكرة قدم، مؤكدا أن هذا لم يعجبنا، ويعطي صورة سلبية عن مؤسسة رئاسة الحكومة.
ونبه الأستاذ ابن كيران إلى أن حزبه ليس له أي عداء لرئيس الحكومة، وإن كان هو من بادر الحزب بالسوء، ومن ذلك ما وقع خلال “البلوكاج” الشهير، وما تلاه، لأنه هو من خطط له بشكل أو بآخر، وقام بتنفيذه.
وزاد، نحن جئنا بنفس جديد للتعامل معه، وعبرنا عن أملنا في أن ينجح، وأن يقوم بأشياء لصالح البلاد، لأن في ذلك نجاح للمغرب، لكن، يردف الأستاذ ابن كيران، تَبين أنه يحاول حل كل المشاكل عبر دفتر الشيكات، سواء منها الشخصية أو من المال العام أو من جهات أخرى.
وشدد الأمين العام أن رئيس الحكومة لم يفهم أن القضية هي قضية سياسة وليست قضية عطاء مالي، منتقدا في هذا الصدد عدم حديثه مع المواطنين بوضوح وصراحة، ومن ذلك وعده بتوفير مدخول كرامة لمن تجاوز 65 سنة، مؤكدا أنه كان يجب أن يعتذر للمواطنين عن عدم وفائه بهذا الوعد أو على الأقل أن يصارحهم بحقيقة الوضع.
واسترسل الأستاذ ابن كيران مخاطبا أخنوش: “اقرأ التاريخ، وستعرف أن التاريخ يعطي أهمية كبيرة لمن يتصرف بالعدل والصدق والصراحة والإيثار، وليس لمن يعطي المال”.
وانتقد المتحدث ذاته محاولات رئيس الحكومة لأن ينسى المجتمع مرحلة حكومة العدالة والتنمية الأولى، التي قادها الأستاذ ابن كيران، معتبرا أنه يضيع وقته في ذلك، لأن المجتمع لن ينسى تلك المرحلة، بصرف النظر عن انطباعه عنها.
من جانب آخر، قال الأمين العام إن المغرب هو في بشكل عام دولة جيدة ومستقرة، لكن المجتمع لا يشعر بالارتياح، مشيرا إلى وجود جهات ترفض الراحة النفسية للشعب المغربي، لكي تبقى لها مبررات للضغط وغيرها، معتبرا أن هذا الوضع يقلقه.
هذا وانتقد الأستاذ ابن كيران مقاطعة القناة الثانية لندوة الحزب ولعموم أنشطته السياسية، رغم توجيه الدعوة إليها، مشددا أن هذا الموقف الذي تتبناه القناة الثانية من الحزب موقف غير مقبول، وفيه إخلال بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها، بوصفها تستمد تمويلها من ميزانية الوطن.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.