أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الإعراض عن السياسة هو شيء خطير، لأن انصراف المواطنين عن السياسة سينتج الفراغ، والطبيعة تأبى ذلك، مما يجعل المجال مفتوحا أمام “البانضية”.
وأضاف الأستاذ ابن كيران خلال ندوة صحفية عقدها الحزب للرد على مغالطات رئيس الحكومة الواردة إثر مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، السبت 11 ماي 2024 بالرباط، نحن أمامنا مسؤولية كبيرة، ولذلك ما نزال مستمرون في الحياة السياسية، لأننا لا نريد الفراغ ولا النتائج التي تأتي منه.
واسترسل، نحن نؤمن ببلادنا بمواصفاتها الحالية، في إطار المرجعية الإسلامية، والملكية الدستورية، والتداول الديمقراطي على السلطة في الحكومة والمجالس الترابية.
في موضوع آخر، قال الأستاذ ابن كيران، إن كلام الحزب واضح بخصوص التراجعات التي قامت بها الحكومة في الملف الاجتماعي، مشددا أن حرمان النساء الأرامل من مبلغ 1050 درهما التي كن يستفدن منها وتعويضه ب 500 درهم هو أمر من الناحية الفلسفية غير مقبول، فضلا أن هذا الفعل هو سياسيا غير مسبوق.
واعتبر الأمين العام أن ما ينقص رئيس الحكومة ليشعر بهذه الفئة هو “الكبدة على الفقراء والمساكين”، مشيرا إلى أن قوله بأن الذين تم حرمانهم من التغطية الصحية لم يخرجوا للتظاهر هو قول غير مسؤول، ولا يعي عواقبه.
واعتبر الأستاذ ابن كيران أن الزيادات التي أعلِنت في الأجور غير كافية، خاصة وأن المنطق يقتضي أن تزيد الموظفين جميعا 1500 درهم، فضلا أن هناك شريحة كبيرة تشتغل في القطاع الخاص، والمنطق يقتضي أيضا أن تفكر فيهم.
ودعا الأمين العام رئيس الحكومة إلى الكف عن تكرار أسطوانة الحكومات السابقة، وأن ينساها، وأن ينظر إلى المستقبل، كما دعاه إلى الكف عن التصرف بليبرالية متوحشة، وأن يركز على دعم وتحسين أوضاع الطبقات الدنيا والمهمشة، لأن معاناتها ما تزال قائمة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا