قال عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الديمقراطية السياسية مرتبطة بالمسؤولية وبالمصداقية، قبل أن يستدرك “للأسف الثقة اليوم تراجعت في السياسة بسبب الوعود الكاذبة وبيع الوهم وعدم الوضوح والنزاهة“.
وأكد بووانو خلال الندوة الصحفية التي نظمها الحزب على إثر انتهاء مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، اليوم السبت 10 ماي الجاري بالرباط، أن على رئيس الحكومة الالتزام بالوضوح اللازم ويقدم المعطيات كما هي.
وكذَّب بووانو الرقم الذي جاء به رئيس الحكومة بخصوص دعم الأرامل، حين قال إنه وجد فقط 76 ألف أرملة يستفدن من برنامج دعم، واليوم هناك أكثر من 350 ألف أسرة تتحمل مسؤوليتها نساء أرامل يستفدن من الدعم الاجتماعي المباشر، منبها إلى أن الأرقام الحقيقية تؤكد أن عدد المستفيدات بلغ 126.460 أرملة في سنة 2022.
من جانب آخر، انتقد بووانو إقصاء ما يفوق 8 مليون مغربي من الاستفادة من نظام التأمين الأساسي عن المرض “تضامن”، من الذين كانوا يستفيدون سابقا من نظام المساعدة الطبية “راميد”، مشيرا إلى تحميل ميزانية الدولة لمبلغ 9.5 مليار درهم سنويا للتكفل بـ 10.23 مليون مستفيد فقط، عوض 2 مليار درهم سنويا سابقا كان يستفيد بموجبها 18,44 مليون من نظام المساعدة الطبية المجانية “راميد”.
وأشار رئيس المجموعة النيابية إلى أن تنظيم الحزب لهذه الندوة الصحفية على إثر مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، يأتي من أجل تصحيح المغالطات التي قدمها رئيس الحكومة بالبرلمان.
وأكد أن “دورنا في المعارضة هو التنبيه للأخطاء والمغالطات، فنحن لا نتصارع بل ننبه الى الجوانب التي نراها سلبية لكي يتداركها رئيس الحكومة إذا كان يريد”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا