أكدت دراسة بعنوان: “الطبقات الوسطى في المغرب: أبعد من التصورات، ماذا تقول الأرقام؟“، انخفاض معدلات الفقر بالمغرب ما بين عامي 2012 و2019، مقابل صمود الطبقة المتوسطة على حساب باقي الطبقات بالبلاد.
وذكر “مركز سياسات الجنوب الجديد” في دراسته المنشورة عبر موقعه الإلكتروني، 09 ماي 2024، أن معدل الفقر بالمغرب انتقل من 14.24 بالمائة عام 2012، إلى 9.65 بالمائة عام 2019، فيما ارتفع معدل الطبقة الوسطى بنسبة 16.35 بالمائة، بحيث انتقل من 53.20 في المائة من السكان عام 2012، إلى 61.90 في المائة عام 2019.
وشددت الدراسة أن الطبقة الوسطى في المناطق الريفية هي المهيمنة، حيث تجاوزت 70% في عام 2019، وكسبت أكثر من 6 نقاط مئوية خلال هذه الفترة.
وأضاف، “ونرى نفس الاتجاه في المناطق الحضرية، مع زيادة قدرها 14.85% بين عامي 2012 و2019، وهو ما يمثل حوالي ثلثي سكان الحضر في عام 2019”.
واسترسل المصدر ذاته، “قمنا برسم منحنى حدوث يميز التغيرات خلال الفترة بأكملها عن طريق استنتاج معدلات النمو الإجمالية (أكثر من 7 سنوات)، وآخر يمثل متوسط معدلات النمو السنوية خلال الفترة. ويمكننا أن نستنتج أنه بين عامي 2012 و2019، كان النمو لصالح الفقراء”، مشددا أنه “بالنسبة للمناطق الريفية، كان النمو أيضا لصالح الفقراء في عام 2019”.
وذكرت الدراسة، أنه بناء على التحليل الذي تم إجراؤه باستخدام العديد من الأدوات التكميلية والتدابير المرتبطة بها، يبدو أنه على عكس التصورات الشائعة، لا يمكن أن تكون الطبقة الوسطى قد تراجعت بين عامي 2012 و2019، لا على المستوى الوطني ولا في منطقتي الإقامة، حضري/قروي.
وأبرز أنه، وبالإضافة إلى الانخفاض العام في معدلات الفقر، فقد نمت الطبقة الوسطى بشكل كبير للغاية على حساب الطبقة الغنية، مرجعا سبب هذا إلى الديناميكيات في توزيع فوائد النمو خلال هذه الفترة.
وبالفعل، تقول الدراسة، “فإن فحص منحنيات حدوث النمو (GIC) ومعدلات النمو الملحوظة يبين أن هذا النمو كان لصالح الفقراء وبغض النظر عن منطقة الإقامة”.
هذا وشدد المركز أن الطبقات الوسطى تعتبر في بعض الأحيان دعامة للمجتمع، كما أنها محرك التغيير الاجتماعي، ومثبت المجتمع ونظامه السياسي.
يشار إلى أن حجم العينة المستخدمة في مسح عام 2012 بلغت حوالي 8000 أسرة، منها 60.96٪ يعيشون في المناطق الحضرية مقارنة بـ 39.04٪ في المناطق القروية سنة 2012. وفي عام 2019، تم مسح 16.879 أسرة، منها 62.89٪ تعيش في المناطق الحضرية و37.11٪ في المناطق القروية.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا