أوريد: الديمقراطية في معاقلها تعيش أزمة وفي البلدان العربية لم تعد أولوية مقابل “كسرة الخبز”

أكد الأكاديمي والأديب حسن أوريد، أنه بعد الربيع العربي مطلب الديمقراطية لم يعد أولوية في البلدان العربية بل أصبحت “كسرة الخبز” هي الأولوية، لأن الديمقراطية إذا اعتبرنا الانتخابات ديمقراطية “لم تأت بالاستقرار ولم يصاحبها ارتقاء وتحسين ظروف العيش”.
وقال أوريد في بودكاست “في ضفاف الفنجان” الذي يعده موقع “صوت المغرب”، إن الديمقراطية حتى في معاقلها تمر من أزمة، مستدركا “أنا لا أتحدث عن الديمقراطية بمرجعتها الغربية بل أنا أنطلق من قاعدة أساسية هي السيادة الشعبية أي أن يكون الشعب مالكا لأموره ومختارا للسياسة التي يريدها من خلال من يختارهم لتمثيله”.
واعتبر أوريد، أن الدولة بمعناها الحقيقي مشروع لم يكتمل بعد في البلدان العربية، وشدد على أنه لا بد من ترسيخ مفهوم الدولة مثلما أنه يتوجب الانتماء لما يسمى بـ”الأمة”، وأضاف أن هناك بركانا ينبجس من أعماق المجتمع من خلال مظاهرات تعبر عن مطالب شعبية لكنه يصطدم بقشرة لا تخول له حقيقة أن يبرز.
وأبرز أنه من الصخور المتكلسة التي لا تتيح للشعب الذي هو الأساسي والمصدر الشرعي البروز هو الجيش، مستشهدا بالحالة الجزائرية والسودانية وغيرها من الدول العربية.
وحول مستقبل الحركات الإسلامية بالدول العربية، قال أوريد إنه بعد “طوفان الأقصى” تغير كل شيء وسترجع هذه الحركات إلى الواجهة لكن ليس بالشكل الذي بدأت به بعد الربيع العربي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.