أكدت إدارة كلية الحقوق في جامعة “نيويورك” الأمريكية، أنه“لن يكون هناك متحدث من الطلاب إطلاقا في حفل التخرج لهذا العام”، المقرر يوم الخميس ا23 ماي الجاري، في محاولة لتجنب حدوث اضطرابات، بسبب انتشار الخطاب المؤيد للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.
وبحسب قدس برس نقلا عن تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإنه “على المدى العامين الماضيين، جعل المتحدثون في حفل التخرج في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك دعم الفلسطينيين ومعارضة إسرائيل محورًا لخطاباتهم”.
وأشارت الصحيفة ذاتها، أنه في هذا العام “قبل أن تواجه الجامعات الأخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة اضطرابات، بسبب المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، اتخذت إدارة كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك مسارًا جديدًا”.
وأوضحت الصحيفة، أن القرار اتخذ قبل أحداث الـ 7 من أكتوبر 2023، في إشارة منها إلى أن تنامي الخطاب المؤيد للفلسطينيين، سبق تلك الأحداث.
ورفع عدد من طلاب جامعة “نيويورك” نهاية العام الماضي، دعوى قضائية ضد مسؤولي الجامعة، قائلين إن “الجامعة كانت تقمع حرية التعبير وتنتهك حقوقهم، من خلال عدم السماح لمتحدث منتخب من الطلاب بإلقاء خطاب”.
وفي كل عام، يختار طلاب القانون المتخرجين أحد أعضاء دفعتهم لإلقاء كلمة، وهي عادة منذ عام 2016 على الأقل، وفقًا للدعوى القضائية. وفي عام 2022، اختاروا طالبًا فلسطينيًا لم يذكر اسمه في الدعوى، وتضمن خطابه تصريحات تنتقد إسرائيل، وأثارت حفيظة بعض المسؤولين الحكوميين الذين وصفوه بأنه معاد للسامية، مما دفع أحد أعضاء مجلس المدينة بسحب مبلغ صغير من التمويل لكلية الحقوق، بسبب دعم الكلية لحركة المقاطعة ضد إسرائيل، كما تشير الدعوى القضائية.
وفي الربيع الماضي ماي 2023، اختار الطلاب فاطمة موسى محمد، وهي مهاجرة يمنية وناشطة مكرسة للقضية الفلسطينية، كمتحدثة لهم، وأدانت في كلمتها “الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي”.
ووجهت كلمة الطالبة فاطمة محمد، بانتقادات واسعة، ودعت إحدى المجموعات الحقوقية اليهودية إلى استقالة عميد كلية الحقوق خلال مسيرة تحريضية نظمتها أمام مقر الجامعة في نيويورك بمشاركة عشرات الإسرائيليين.