أكد “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان“، بأن” إسرائيل” تحول مخيم جباليا إلى خراب، وتمارس نهج الإعدام الجماعي بحق الجرحى والمرضى بإخراج المستشفيات التي كانت تعمل بشكل جزئي عن العمل.
وشدد المرصد الحقوقي في بيان، الخميس 23 ماي 2024، أن الغارات الإسرائيلية ما تزال تتصاعد على مخيم جباليا ومحيطه منذ 13 يومًا، وتتواصل فيه ارتكاب المجازر المروعة ضد السكان المدنيين فيه.
وذكر أن القوات “الإسرائيلية” اقتحمت مستشفى العودة في مخيم جباليا، واحتجزت الكوادر الطبية والمرضى والجرحى وشرعت بالتنكيل بهم، وذلك بعد عدة أيام من إحكام حصارا شاملا على المستشفى.
كما قال بأن الاتصال انقطع بأفراد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى الذين تبقوا داخل المستشفى، معبرا عن خشيته من تكرار جرائم القتل والاعدام والاعتقال التعسفي والحرمان من الماء والطعام والعلاج.
وأبرز المصدر ذاته أن وثق شهادات عن استهدافات إسرائيلية مستمرة لمباني مستشفى العودة الذي ما يزال يتواجد به 13 مريضا ومصابا وكادر طبي يتراوح عدده بين 120-150 شخصا.
ونبه المركز الحقوقي إلى أن مستشفى كمال عدوان الواقع بين مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، يتعرض هو الآخر لحصار وإطلاق نار وقصف متكرر من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، وتسبب ذلك بإخراجه عن العمل.
وأوضح البلاغ أن جميع المستشفيات في شمال قطاع غزة خرجت عن الخدمة، ولم يعد هناك أي مكان لنقل القتلى أو الجرحى أو المرضى إليه لتلقي العلاج، بما في ذلك توقف جميع برامج الرعاية الصحية المتعلقة بالأمهات والأطفال.
وشدد المركز أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية تدمير شبه كاملة لمخيم جباليا الذي كان يعد أكثر أماكن العالم اكتظاظا بالسكان والمنازل، وطال التدمير أكثر من 400 منزل على الأقل.
وخلص إلى أن ما ترتكبه “إسرائيل” من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص المحميين في قطاع غزة، تشكل كذلك جرائم حرب مكتملة الأركان، بالإضافة إلى كونها جرائم ضد الإنسانية.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا