أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الشياطين لا تنفك تعمل على التحريش فيما بيننا، مشددا أن هذا الأمر يجب أن نستوعبه على الوجه الصحيح، كما يجب أن نفهم مخططات الشياطين، وكيفية تحصين أنفسنا تجاهها.
وذكر الأستاذ ابن كيران في كلمة افتتاحية لاجتماع الأمانة العامة للحزب، السبت 25 ماي 2024، أن التحصين لن يكون فقط بالمعوذات وآية الكرسي وغيرها، لكن أيضا بالاجتهاد في أن تكون حياتنا وتصرفاتنا وقناعاتنا ونوايانا مستقيمة، مع أنفسنا وأسرنا ومحيطنا ومجتمعنا.
حينها، يقول المتحدث ذاته، لن يجد الشيطان مدخلا للتأثير فينا، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس بالبسيط أو السهل، بل يحتاج إلى اجتهاد كبير وتيسير من الله سبحانه وتعالى.
وتوقف الأمين العام عند المثال الأعلى الذي شكله النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مستوى الاستقامة، مما جعله ينال المكانة العالية التي هو فيها، حيث كانت علاقته بالله تعالى علاقة خاصة واستثنائية، قائمة على التمام في كل شيء، من صلاة وصيام وذكر ومعاملة وغيرها.
وذكر الأستاذ ابن كيران، أن ما يشاع من الإساءة إلى أبوي الزوج في مجتمعنا على سبيل المثال، هو أمر صعب جدا، منبها إلى أنه أحد مداخل الشيطان لإفساد العلاقات العائلية والمجتمعية، وكذلك ما ارتبط عموما بالمعاملة مع الناس.
ودعا المتحدث ذاته في هذا الصدد إلى الصبر على الصغار والكبار، وأيضا عدم إيذاء الحيوانات والإحسان إليها، كالقطط والكلاب وغيرها، فضلا عن حسن التعامل مع غير المسلمين، مشيرا إلى المثال الذي ضربه المسلمون قديما مع اليهود، حين تم طردهم من الأندلس قبل قرون، إذ لم يجدوا الأمان والاستقرار إلا في الأمة العربية والإسلامية.
وقال الأستاذ ابن كيران إن المسلمين اليوم في الغرب، لو أحسنوا التعامل مع المواطنين الغربيين بما يجب ويليق من أخلاق الإسلام، لكان ذلك سببا عظيما لدخول الأوربيين لهذا الدين.
ودعا الأمين العام إلى الالتزام بمبادئ الإسلام، لأنه لا سياسة مع أناس انتشر بينهم الكذب والخداع والرشوة والنهب وغيرها، مشددا أنه، وفي جميع الظروف، يجب أن نقوم بدورنا في مواجهة مخططات شياطين الإنس والجن، الكثيرة والخطيرة والكبيرة.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا