الصغير: علاقة المغاربة كانت دائما متوترة مع “موازين”.. وإقامة المهرجان الآن يعاكس الشعور الوطني للمغاربة

أكد عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن مطالب المواطنين المغاربة بإلغاء مهرجان موازين لهذه السنة على الأقل، بالنظر إلى الدم الفلسطيني المراق على أرض غزة، هو جزء من العلاقة المتوترة التي كانت منذ البداية للمغاربة مع هذا المهرجان.

وشدد الصغير في تصريح لـ pjd.ma، أنه منذ انطلاق المهرجان كانت ترتفع أصوات مغاربة للمطالبة بإيقافه أو إلغائه، لأسباب عدة، ومنها الجانب المالي، نظرا لميزانيته الضخمة التي يتم تمويلها من المال العام، بشكل أو بآخر، حيث إن أكبر مموليه هي شركات عمومية، كصندوق الإيداع والتدبير واتصالات المغرب ومكتب الفوسفاط وغيرها.

واليوم، يردف الصغير، هذه الأسئلة تزداد بالنظر إلى أن هذه الميزانية تُصرف بالعملة الصعبة، في ظل ظرفية يعيش فيها المغاربة صعوبات اقتصادية واجتماعية.

واسترسل المتحدث ذاته، وفي الجانب الأخلاقي من رفض هذا المهرجان، نرى أن “موازين” يمثل مستوى فني هابط، من خلال النموذج الذي يقدمه، والمصادم لقيم المغاربة، ومن ذلك مَشاهدُ عري وفسوق تم نقلها عبر الإعلام العمومي، مما شكل صدمة للمغاربة.

وقال الصغير، إن الجانب السياسي لرفض هذا المهرجان، تنطلق من أنه يوصف بأنه يعكس نزوعا استبداديا، إذ كان يُفرض على كل الشركات العمومية أن تموله، ويُفرض تنظيمه على المغاربة ولو كانوا غير راغبين فيه، بل إن الهيئة التي كانت تنظم وقفات لإلغائه إبان حراك 20 فبراير، كانت تتعرض للقمع دون غيرها من الوقفات.

وأضاف المتحدث ذاته، اليوم وبعد ثلاث أو أربع سنوات من التوقف، تم التقرير بإحيائه في نفس الفترة التي يتعرض فيها أهل غزة للإبادة والإحراق، وهذا المعطى الإنساني، يجب وضعه بالاعتبار، ذلك أننا أمام شعب شقيق يتعرض للإبادة على يد الكيان الصهيوني المجرم.

وأوضح، وفي الوقت الذي يطالب المغاربة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإلغاء التطبيع، نجد أن القرار المعاكس هو الذي يتم إقراره، بالسماح لمهرجان الرقص والغناء، في لحظة حرجة بفلسطين، وفي لحظة ينتظر فيها المغاربة من دولتهم التعبير العملي عن وقوف بلادهم إلى جانب غزة.

ونبه الصغير إلى أن هذه المطالب يرفعها تيار وطني كبير، وفي مستويات عدة، حزبية ومن هيئات المجتمع المدني، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

واسترسل، وأنا أضم صوتي ككاتب وطني لشبيبة “المصباح” إلى هذه الأصوات، ونريد من دولتنا أن تنصت لنبض الشارع وقواه الحية بإلغاء المهرجان، وإن لم تتم الاستجابة، أن ينتصب الشباب في معركة ضرورية لتوعية بعضهم وباقي فئات المجتمع بخصوص مقاطعة سهرات هذا المهرجان العار، يؤكد الصغير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.