أكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن ما صرح به وزير الميزانية فوزي لقجع، من أن عدد المستفيدين من “راميد” لم يتجاوز 11 مليون متناقض تماما مع الأرقام الرسمية التي نشرها لقجع نفسه في مذكرة تقديم مشروع قانون المالية، والتي ورد فيها أنه تم تسجيل 7,72 مليون أسرة وبلغ عدد المستفيدين 18.44 مليون.
وشدد الأزمي الإدريسي في تصريح لـ Pjd.ma، أن الهدف من ترديد الحكومة لهذا الرقم، هو سعيها الحثيث للتغطية على أنها أقصت ملايين المغاربة من التغطية الصحية، عوض مواجهة الواقع والحقائق القائمة، المؤكدة بأن العديد من المغاربة تم إقصاؤهم من التغطية الصحية.
ونبه الأزمي الإدريسي إلى أن التخبط الذي أبانت عنه الحكومة في مختلف القضايا، ومنه ملف المتضررين من الإقصاء من راميد، هو أمر مرفوض، وأن على الحكومة واجبٌ الانصات للمواطنين، والتفاعل مع شكاويهم وتضررهم من الإقصاء، بدل الإنكار والادعاء بأن الجميع استفاد من التغطية، في الوقت الذي أقدمت فيه الحكومة نفسها مؤخرا على اقتراح قانون لمعالجة المقصيين من “راميد” والذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة.
وخلص الأزمي الإدريسي إلى الإشارة بأن التناقض في الأرقام ليس جديدا على هذه الحكومة، إذ سبق أن تناقض أعضاؤها في الأرقام التي قدموها في ملفات عديدة، مع بعضهم ومع رئيس الحكومة، حيث نجد مثلا أن رئيس الحكومة يرفع لافتة بمجلس النواب تؤكد أن عدد الأرامل المستفيدات من الدعم هو 375.000، بينما صرح بعده وزيراه في الميزانية والناطق الرسمي باسم الحكومة أن عدد المستفيدات هو 300.000.
يشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي نشرت بشكل متواصل مقاطع فيديو لأشخاص يشتكون من إقصائهم من نظام راميد، وعدم السماح لهم بالتسجيل في أمو تضامن، لأسباب واهية، وكذا نساء تم حرمانهن من دعم الأرامل أو خفضه إلى النصف تحت مسمى الدعم المباشر، وهو ما شكل تراجعات غير مسبوقة، مسكونة بالسعي إلى القطع مع الدلالات الرمزية لبرامج الدعم الموروثة عن الحكومتين السابقتين.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا