مستشارون برلمانيون يدعون رئيس الحكومة للتدخل من أجل حل ملف طلبة كليات الطب والصيدلة

بعث عدد من المستشارين البرلمانيين، بملتمس إلى رئيس الحكومة، من أجل التدخل لحل ملف طلبة كليات الطب والصيدلة، في ظل الاحتقان الذي تعيشه هذه الكليات منذ مطلع السنة الجامعية الحالية 2023-2024، بسبب مقاطعة الطلبة للدروس النظرية والتطبيقية.
وقال المستشارون في الرسالة التي تم توجيهها الأربعاء 29 ماي 2024، وحملت توقيع خالد السطي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمصطفى الدحماني، منسق مجموعة العدالة الاجتماعية، ومبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي، إن هذه المقاطعة جاءت احتجاجا على بعض مخرجات السياسة الحكومية في مجال الصحة العمومية وتكوين المهن الطبية والصحية.
واسترسل المصدر ذاته، “وهو الاحتقان الذي زادت حدته بسبب مجموعة من القرارات التأديبية التي تم اتخاذها، عوض فتح باب الحوار مع ممثلي الطلبة والإنصات لمشاكلهم وهواجسهم”.
وأكد المستشارون، أنه، ونظرا لحساسية هذا الملف، الذي يسيء استمراره لصورة بلادنا، ولمصداقية تعليمنا العالي، فضلا عن تداعياته الاقتصادية والاجتماعية، دعوا إلى اتخاذ مجموعة من المبادرات، كان آخرها طلب عقد اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لمناقشة الاحتقان الحاصل على مستوى كليات الطب والصيدلة وسبل العودة إلى السير الاعتيادي للدراسة والتكوين.
وأبرزت المراسلة، أنه تم بعد هذا الاجتماع الذي انعقد يوم الجمعة 19 أبريل 2024، وحظي بمواكبة مهمة، خصوصا من طرف الطلبة وأسرهم، إصدار بلاغ للرأي العام تطرق للإشكالات المطروحة والأجوبة المقدمة من طرف الوزير على أمل أن يسهم ذلك في تقريب وجهات النظر، غير أن اتخاذ قرارات تأديبية جديدة في حق مجموعة من الطلبة عقد من مساعي المستشارين البرلمانيين للوساطة.
وشددت المراسلة، أن إنجاح الورش الملكي للكبير للحماية الاجتماعية الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته، وفي مقدمة ذلك تعميم التغطية الصحية، يقتضي النهوض بالمنظومة الصحية، وهذا شيء لا يمكن أن يتأتى دون تكوين جامعي، نظري وميداني، ذي جودة يراعي التحديات والإكراهات.