قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن تعميم الحماية الاجتماعية هو مشروع ملكي انطلق بخطاب عيد العرش لسنة 2020، وحدد جلالته خارطة طريق للتنزيل، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية وجدت المراسيم جاهزة ومنشورة بالجريدة الرسمية، إضافة إلى القانون الإطار.
وضدا على تنكر الحكومة لكل هذا، ذكر الأزمي لإدريسي في حوار مع pjd tv، السبت 01 يونيو 2024، أن هذه الحكومة ورئيسها لا تعرف للتراكم أي معنى، منبها إلى أن كل حكومة لا تنطلق في عملها من الصفر بل تبني على ما خلفته الحكومة التي تسبقها.
واسترسل، نحن قلنا إنه يجب أن نتعاون في هذا الموضوع، ويجب على رئيس الحكومة أن يتواضع وأن لا يتهرب من المسؤولية، مبرزا أن حزب “المصباح” أحرص منه على تنزيل هذا الورش وإنجاحه، لأن البرامج الاجتماعية أساسية في برامجنا وأوراقنا ونوليها اهتماما بالغا، عكس أخنوش الذي اشترط في 2016 أن لا يكون هناك أي دعم مباشر، وهذا يحتاج منه إلى اعتذار.
وضدا على نفي الحكومة، شدد وزير الميزانية الأسبق، أن هناك حالات حقيقية وعديدة لمواطنين تم إقصاؤهم من التغطية الصحية، وذلك بالمخالفة للقانون الإطار الذي جاء لتعميم الحماية الاجتماعية.
وتابع الأزمي الإدريسي، إذ كان هناك من له بطاقة راميد واليوم لم تعد لهم أي تغطية، مذكرا بأن رقم 18.44 مليون مستفيد هو رقم حقيقي، مشيرا إلى أنه ورد بالمذكرة التي قدمت في قانون المالية وفي غيره، ولسنا في مجال مزايدات.
وأضاف، تعميم الدعم الاجتماعي يحتاج إلى مواكبة للتنزيل، حيث هناك أرامل كن يحصلن على مبلغ 1050 درهم أو 700 درهم، واليوم تم خفض هذا إلى 500 درهم، مشددا أنه هؤلاء لا يجب أن يخضعن لأي مؤشر، لأن المؤشر يهم المستفيدين الجدد، ولأنه لابد من الحفاظ على الحقوق المكتسبة.
ودعا الأزمي الإدريسي الحكومة إلى الانصات للمواطنين، ومعالجة طريقتها التقنية والجافة والدوغمائية في مقاربة هذا الملف، وأن تكون هناك مرونة وتفاعل مع الإشكاليات وملاحظات المواطنين، وأيضا أن تنظر في الأثر.
وأردف، كما أن المشروع والمؤشر جاء ليعالج وضعية هشاشة وحاجة مواطنين إلى الدعم، وليس لأجل اقصائهم من حقوقهم، ولذلك يجب ضمان استفادة كل المستحقين، سواء من التغطية الصحية أو الدعم الاجتماعي أو غيرها من البرامج.
“الدولة الاجتماعية ليست شعارا بل هي كبدة على المواطنين، وعمل واشتغال للتنزيل”، يقول رئيس برلمان “المصباح”، مشيرا إلى أن تعميم الحماية الاجتماعية يسير جنبا إلى جنب مع استدامة تمويلها، مما يجعل الحديث في هذا الموضوع غاية في الأهمية، وليس من باب الترف.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا