أكدت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أننا في عالم تتسارع فيه المعلومات وينمو مجال الذكاء الاصطناعي بشكل سريع، مما جعل العالم كله يسير نحو الرقمنة، الأمر الذي يدفعنا لطرح العديد من التساؤلات أمام واقع الحال ببلادنا تجاه هذا الوضع.
وقالت الفتحاوي في تصريح مصور أدلت به لـ pjd tv، إن المغاربة اليوم يسمعون عن الاستراتيجية الرقمية، وعن الوكالة الوطنية للرقمنة، وعن وزارة منتدبة للانتقال الرقمي، وكذا مجموعة من الالتزامات في التصريح الحكومي تتعلق بتسريع الرقمنة وتبسيط المساطر وتحديث الإدارة، غير أن الخدمات المقدمة للمواطنين لا تعكس هذه الأشياء المتحدث عنها، خاصة في المجالات التي التزمت الحكومة بتنزيل الرقمنة فيها بالأولوية، كالصحة والتعليم، بما يسهل العمليات المرتبطة بهذه القطاعات.
واسترسلت المتحدثة ذاتها، نحن اليوم أمام تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وهو في جزء كبير منه مرتبط بتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها، سواء من حيث الفئات المستهدفة والخدمات المقدمة وشروط الاستفادة وغيرها، مما يجعل من الرقمنة أداة فاعلة في إنجاح هذا الورش.
وأشارت الفتحاوي إلى الرأي الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول التكنولوجيا السحابية، والذي أكد أن هذه التكنولوجيا ستسهل وتجود تنزيل هذا الورش الوطني الهام.
وأردفت، أن الرقمنة أساسية في حسن تنزيل عدد من الأوراش الملكية، ومنها ما تعلق بالاستثمار، سواء عبر تسهيل الولوج إلى الصفقات أو التواصل مع الإدارة أو الحد من الفساد.. إلخ.
وطالبت عضو المجموعة النيابية بسير حكومي حثيث وسريع ليس فقط نحو الرقمنة، ولكن أيضا لوضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي، خاصة وأن بلادنا غنية بكفاءات في التكنولوجيا السحابية والأمن السيبراني وغيرهما، ولذلك يجب أن يدخل كل هذا في مجالات التكوين في مختلف القطاعات الحكومية بما يخدم مصلحة المواطنين في آخر المطاف.
وشددت الفتحاوي على ضرورة أن تقوم الحكومة بعملية تسريع في هذا المجال، وأن تضع برنامج عمل واضح، ليشعر المواطن أن هذا ليس مجرد كلام، وهو ما يستدعي من الحكومة ركوب القطار السريع في الرقمنة، بما يحقق ما تصبو إليه بلادنا من تنمية رقمية، وصولا إلى تسريع التنمية في باقي المجالات.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا