العلامة الريسوني: الكيان الإسرائيلي إلى زوال وإنما يمد الله في عمره ليمتحن المسلمين في سلوكهم ومواقفهم
أكد العلامة المقاصدي أحمد الريسوني، أن الكيان الإسرائيلي إلى زوال، مشيرا إلى أن كل قادة الكيان ومنظري الصهيونية في العالم أصبحوا على الأقل يشككون في مصير هذا الكيان.
واسترسل العلامة الريسوني خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، مساء الأربعاء 19 يونيو 2024 أمام مقر البرلمان بالرباط، “وأما من يعبر منهم بواقعية أكثر فيقولون إنها منتهية”.
وتابع المتحدث ذاته، وأنا أرى أن إسرائيل إلى زوال وستنتهي، وإنما يمد الله في عمر الكيان ليبتلي مواقفنا وسلوكنا ويبتلي المسلمين جميعا، ولذلك هذه فرصتنا قبل زوال إسرائيل، للقيام بما يجب تجاه فلسطين، داعيا الحضور وعموم المسلمين إلى اغتنام الفرصة وتسجيل الموقف الواجب.
من جانب آخر، قال الريسوني إن المشاركة في هذه الوقفة وأمثالها، يأتي أولا لأننا من بني آدم، أصحاب عزة وكرامة، مصداقا لقوله تعالى “ولقد كرمنا بني آدم”.
وأردف، نحن مع القضية الفلسطينية، وهي أعدل قضية تتعرض للظلم، وإذا كنا نؤمن بالعدل والكرامة وحقوق الإنسان فيجب أن نكون هنا، ونقف مع القضية بأجسادنا وبكل ما نملك وما نستطيع، بهذا الشكل وبأي شكل آخر.
ونبه العلامة الريسوني إلى أن من فقد الإيمان بالمبادئ والكرامة فَقَدْ فَقَدَ إنسانيته، ولذلك يجب أن نتمسك بمبادئنا وكرامتنا، ونقف ضد الإجرام الصهيوني وما نراه من تقتيل وإبادة جماعية لا مثيل لها.
واعتبر الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أننا نقف في مثل هذه الأشكال لأننا مسلمون، ومن يتعرض لهذا الظلم هم مسلمون أيضا، والأخوة الإنسانية والواجب الشرعي يقول إن هذا الوقوف هو فرض عين في هذه الحالة.
وأضاف، يجب أن نقف مع إخواننا، بكل السبل، من جهد ومال، ولا نحقر أي عمل، ولذلك يجب أن ندرك أن هذه الوقفة شيء عظيم عند الله، لأن الله تعالى أمرنا أن ننهى عن المنكر بأيدينا وإن لم نستطع فبألسنتنا وإن لم نستطع فقلوبنا وهذا أضعف الإيمان.
وخلص إلى أن هذه الوقفة هي باب من أبواب تغيير هذا المنكر، مشددا أن القضية الفلسطينية لن تُمحى أو تموت أو تنسى أو تُصفى.