الأستاذ ابن كيران في عزاء الراحل أحمد الحداد: الرجل قام بواجبه كمعلم وداعية ومربي وبقي صابرا إلى آخر حياته
قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الراحل أحمد الحداد، الذي وافته المنية الأربعاء 19 يونيو 2024 بتطوان، “رجل بسيط لكنه كان كبيرا جدا، كما كان يؤثر فينا، بسلوكه وكرمه”.
وأردف الأستاذ ابن كيران في كلمة رثاء للفقيد أمام منزله بتطوان، الخميس 20 يونيو 2024، لذلك من المشروع لنا اليوم أن نحزن على فراق هذا الرجل، الذي كان يعيش بمنطق الآخرة كل حياته، وفق ما شاهدنا وعرفنا.
وشدد المتحدث ذاته، أن الفقيد قام بواجبه كمعلم، وكداعية، وكمربي، وبقي صابرا، فهل سنصبر؟ يتساءل الأمين العام.
وذكر الأستاذ ابن كيران، أن الراحل هو واحد من جيل من الدعاة والمربين بدأ يرحل عنا واحدا تلو الآخر، ومنهم عبد الله بها والأمين بوخبزة وآخرين الله يذكرهم ويعرفهم.
وشدد الأمين العام أن المسؤولية هي اليوم على الجيل الحالي من الشباب، لأجل استكمال مسار هؤلاء الرموز والدعاة، وخاطب الحاضرين بقوله: ما هو الطريق الذي تعتقدون أنه أفضل من هذا؟
ونبه الأستاذ ابن كيران إلى أن هذا الجمع الذي جاء لعزاء الفقيد، إنما جاءت به محبة الله، تلك التي كانت تسكن الراحل وترجمها إلى عمل صالح في كل ما كان يجري على يديه.
وأضاف ابن كيران مخاطبا الشباب: أمتكم بحاجة إلى الصلاح، وأنتم بحاجة إلى الصلاح، صلاح يكون في كل صغيرة وكبيرة، ولن تعيشوا مطمئنين وسعيدين إن فُقد الصلاح في أمتكم ومجتمعكم، لأنه هو سبب السعادة.
وأردف، أن تصلوا إلى مختلف متاع الدنيا لا إشكال، وفق الشرع، لكن كل ذلك ما هو سوى وسائل وليست غايات، منبها إلى أنه، ولولا هذه الدعوة لكنا أناسا عاديين نأكل ونشرب وننتظر الموت.
ولذلك، شدد الأستاذ ابن كيران أن هذا تيسير من الله، ولكم الآن الخيرة، كل الخير في هذا الطريق، الخير والإيمان والدعوة، فلا تنظروا إلى الدعوات الغريبة والمربكة والحداثوية وغيرها.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه المملكة قامت بالإيمان بالله ورسوله والاجتماع على أهل البيت، واليوم نغادر بعد أن قمنا بشيء من واجبنا، وستبقى المسؤولية في أعناقكم، فإياكم أن تكونوا من عباد الدنيا.. تعرفوا على الله واجتهدوا في ذلك، في أن تحيوا على هذا وأن تموتوا عليه، وأن تقيموا الدين كما أقامه هذا الرجل وأمثاله.