تحت ضربات المقاطعة مهرجان “الموازين” تختل موازينه في أول لياليه

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في المغرب على نطاق واسع، صور أولى سهرات مهرجان موازين لهذه السنة أمس الجمعة، وهي تظهر عزوفا ملحوظا للمواطنين عن حضور فعاليات المهرجان.
وبدت منصات أبي رقرارق والنهضة وسلا شبه فارغة من الجمهور، الذي استجاب للحملة التي أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي، لمقاطعة المهرجان هذه السنة بسبب ما يقع في غزة من حرب إبادة جماعية تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل منذ ما يقارب تسعة أشهر كاملة. وصادفت تلك الحملة نداءات أطلقها ناشطون فلسطينيون، يدعو من خلالها المغاربة إلى اعتبار مقاطعة مثل تلك المهرجانات أقل درجات التضامن والإحساس بما يعيشه الفلسطينيون في غزة من إجرام يومي يستهدف الأطفال والنساء والبنيات التحتية والمستشفيات وكل مظاهر الحياة. ولقيت صور المنصات الفارغة تنويها كبيرا من طرف نشطاء التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في ذلك ارتفاعا لمنسوب الوعي لدى المغاربة، وتعبيرا عن أصالة هذا الشعب في الانتماء إلى عمقه الإسلامي والعربي والإنساني عموما، برفضه المشاركة في الرقص على جراح الأمة، والاستقالة من همومها وآلامها. للإشارة فقد رافقت مهرجان موازين منذ نشأته حملات الاستهجان ودعوات مقاطعته، اعتبارا للميزانيات الضخمة التي يلتهمها في سياق تنامي الفقر والهشاشة، ووجود أولويات لدى الشعب المغربي لا يمكن للرقص والغناء أن ينسيه فيها، أو أن يرفع عنه ألم مكابدتها .

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.