أكد عبد الرحيم شيخي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أن “واجب التضامن الديني والإنساني يفرض ألا ينظم مثل مهرجان موازين، لأنه يجب علينا كبلد عربي مسلم نعتبر القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية، أن نكون داعمين ومتضامنين مع إخوتنا في فلسطين وأن لا نرقص على جراحهم”، مشيرا أن المغاربة الأحرار عندما يتوفى لهم قريب أو جار يوقفون المناسبات ويلغونها، “فكيف لا نراعي لإخواننا وأهلنا ونحن نعتبرهم إخواننا وأهلنا وأن قضيتهم قضيتنا؟”
وأضاف شيخي في كلمة خلال الوقفة الشعبية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمس الجمعة 21 يونيو أمام البرلمان، أن الشعب المغربي رافض لمسار التطبيع ورافض لكل هذه المهرجانات الغنائية رغم أنه شعب الفرجة وشعب الفرح، إلا أنه يريد أن يفرح مع إخوانه وأهله بانتصار فلسطين، مضيفا “أننا نقف في كل يوم أو في كل مناسبة لنتضامن ونساند وندين وأيضا لنفرح بانتصار المقاومة كل يوم، وهي منتصرة منذ اليوم الأول، لكن انتصارها اليوم ترسخ وحق لنا جميعا أن نفرح”، مستنكرا في الوقت نفسه عجر حكومتنا ودولتنا بكل مسؤوليها عن أن تدخل الدعم اللازم للفلسطينيين من الطريق المطلوب وهو معبر رفح.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “حدث 7 أكتوبر هو يوم الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية الذي يحاول الكيان الصهيوني مدعوما بالإدارة الأمريكية ومختلف الدول الغربية الأوروبية دعما عسكريا وسياسيا، وأده منذ يوم ولادته، مشيرا إلى أنه وبعد تسعة أشهر يكبر ويترسخ يوما بعد يوم، وما زال ينمو وينمو وسيكبر.”
بالمقابل “يعرف الكيان الصهيوني ومن ورائه كل الدول الغربية انكسارا، ولا يزال ينزل وينزل إلى الأعماق، نشاهد آثاره ونتائجه في عدد من الاستقالات وفي عدد من القرارات التي يتخبط فيها الكيان وداعموه، بل لم يحققوا شيئا يذكر مما أعلنوا عنه في البداية” يقول شيخي.
وزاد شيخي، أن المعركة ما زالت قائمة، “في الوقت الذي راهنت فيه الدول العربية على أنها ستنتهي في وقت وجيز ولذلك لم يلغوا مخططاتهم ولم يلغوا موازينهم ظنا منهم بأن المقاومة ستنكسر وبأن القوس سيغلق وأنهم يمكن أن يفرحوا وأن يرقصوا ليس على الأنغام ولكن على جراح الشعب الفلسطيني”.
واستنكر شيخي ما تقوم به الدول العربية والإسلامية من مواجهة غضب الشعوب ووعيها، بإلهائها بعدد من الشبهات والمهرجانات حتى تخبو ذاكرتها؛ ليس عن مساندة أهلها ولكن أيضا عن تحرير فلسطين الذي هو المبتغى، مشير إلى أن المطلوب “ليس فقط إيقاف الحرب وإنما على الدول العربية والإسلامية الوقوف من خلال مسؤولياتها الدينية والتاريخية والإسلامية والإنسانية إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس دعما بالدواء والغذاء وليس تضامنا فقط، بل دعما بالسلاح وبالمقاومة من أجل تحرير فلسطين ومن أجل أن تتحرر الشعوب العربية من الهيمنة والسيادة الأمريكية والصهيونية”.
ونبه شيخي إلى مخطط الاختراق الصهيوني لعدد من مؤسسات المجتمع والدولة مما يشكل تهديدا لاستقرار البلاد، مشيرا إلى أنه على المسؤولين في بلدنا وعلى كل مواطن حر أن ينتبه إلى أن التطبيعّ” تهديد لبلدنا ولاستقرارنا ولأمننا الوطني ويجب في هذه الوقفات بقدر ما ندافع عن فلسطين وبقدر ما نتضامن مع فلسطين فإننا ندافع عن المغرب ونريد أن يُطرد الصهاينة من المغرب”