طلبة الطب والصيدلة: سيناريو السنة البيضاء الذي يُسَاقُ له الطلبة سوقا قرارٌ سياسيٌ محض

تساءل طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عن أسباب المماطلة الحكومة وإطالة أمد الأزمة القائمة، وكذا إن كان الوضع نتيجة تضارب في وجهات نظر بين المكونات الحكومية، يقع الطلبة ضحيتها.
وقال اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في بيان، 24 يونيو 2024، إن محرك نضالهم الأساسي غيرتهم على البلد وعلى جودة العرض الصحي بها، مشيرا إلى أن سيناريو السنة البيضاء الذي يُسَاقُ له الطلبة سوقا قرارٌ سياسيٌ محض، كُلفَته على بلادنا باهظة.
واسترسل المصدر ذاته، وذلك لما له من تأثير سلبي على التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية، المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية ل 25 ألف طالب وذويهم من جهة أخرى. وهم الذين استنفذوا الوسع من أجل تفاديه والدفع المستمر بهم من طرف المسؤولين من أجل مطالب أكاديمية بحتة بعيدة كل البعد عن التسييس.
وأمام هذا الوضع، تساءل البيان، إن كان مرده هو البحث عن حل ترقيعي بعيد عن إرادة حقيقية لحلحلة الأزمة ولو كلف ذلك خسارة جيل بأكمله من خيرة أبناء الوطن والدفع بهم للهجرة القسرية؟ أم تكريس الحقد واليأس في صفوف الطلبة بغية اجتثاث النضال الطلابي؟
وشددت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، على صمود مسلسلها النضالي وتجديد الثقة في مطالبها المشروعة والعادلة، معلنة “استمرار الطلبة في المقاطعة المفتوحة لكل الأنشطة البيداغوجية بما في ذلك الامتحانات والتداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية”.
وأكدت اللجنة عدم تخليها عن ممثلي الطلبة الموقوفين، وكذا الطلبة المكررين، كما أعلنت عن تسطير حملة وطنية تحت شعار ”مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية”، وذلك عبر الدعوة للمشاركة في حملة وطنية واسعة للتبرع بالدم، ومبادرة لتنظيف الشواطئ والحدائق العمومية وهذا كله يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
وكشف المصدر ذاته، عن “تسطير برنامج نضالي ميداني مباشرة بعد الامتحانات”، و”تنظيم ندوة صحفية سيعلن عن تاريخها بعد الامتحانات”، و”تنظيم حصص دعم عن بعد وطنية يشرف عليها الطلبة كمثال إضافي على روح التآزر والتعاون الطلابي بهدف استدراك الدراسة في ظل اللامبالاة بضياع الزمن الجامعي من طرف باقي المتدخلين”.
كما أعلن الطلبة عن تأسيس خليات استماع بمشاركة أطباء نفسيين لتجاوز الضرر النفسي إثر التطورات الأخيرة على الطلبة وذويهم، بعد كل ما تعرضوا له من حملات ترهيب وتضييق.
وخلصت اللجنة إلى –التأكيد على أنها كانت وما تزال تمد اليد لكل العقلاء من أبناء هذا الوطن للعودة للسكة الصحيحة، داعية لتغليب المصلحة العليا للوطن أولا بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.