الصمدي عن افتتاح “مركز القدس” للدراسات والبحوث: مجال التعليم العالي والبحث العلمي مجال آخر للصمود والنضال
قال خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن إعطاء الانطلاقة لافتتاح مركز “بيت المقدس” للدراسات والبحوث التابع لوكالة بيت مال القدس، يؤكد أن “مجال التعليم العالي والبحث العلمي مجال آخر للصمود والنضال، وحفظ التاريخ والذاكرة واستشراف المستقبل”.
وذكر الصمدي في تصريح ل pjd.ma، أن هذه الخطوة التي شهدتها الرباط قبل يومين، دليل على الوعي بأهمية التعليم والبحث العلمي في دعم الصمود الفلسطيني.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه، وبمناسبة الحدث، تم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين المغرب وفلسطين لتطوير التعاون في مجال تطوير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، ومنها بين جامعة الأزهر بغزة وجامعة القدس، من جهة وجامعة محمد الخامس بالرباط من جهة ثانية.
وأبرز الصمدي أن هذه المبادرة التي اطلقتها الوكالة التي تحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك، بعد هدم المؤسسات الجامعية بغزة، سواء منها جامعة الأزهر الإسلامية أو كلية الحسن الثاني لعلوم الزراعة والبيئة، أو غيرها من المؤسسات الجامعية، واستشهاد عدد من العمداء والأساتذة الجامعيين والباحثين المرموقين، وهدم وتدمير عشرات من المؤسسات التعليمية التي تضمن الحق الطبيعي للأطفال في التعليم وللنازحين إليها في الحماية والأمان.
وقال الصمدي إن المناسبة كانت فرصة للقاء والتباحث مع عدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية والمشرفين على المنظومة التعليمية الفلسطينية، والإستمتاع مباشرة إلى معاناة الفلسطينيين في كل المجالات وفي مجال التربية والتعليم على وجه الخصوص.
وأوضح الخبير التربوي، أنه سبق له قبل حوالي 20 سنة الاسهام في تطوير مناهج التعليم الفلسطينية في إطار التعاون التربوي المغربي الفلسطيني، كما ساهم في تكوين الأطر الفلسطينية المتخصصة في تطوير المناهج التعليمية، من خلال دورات تدريبية نظمت بدولة الأردن، وذلك بتكليف من منظمة الايسيسكو.
وخلص الصمدي إلى التعبير عن أمله في أن يقوم المركز بدوره في التعليم والبحث العلمي حفظا الذاكرة القضية وصيانة لها، واستشرافا لمستقبلها.