[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

فرنسا: اليمين المتطرف يتصدر الانتخابات وائتلاف ماكرون ثالثا

كما كان متوقعا، تصدر اليمين المتطرف نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، وحل تحالف اليسار ثانيا وائتلاف ماكرون ثالثا، وفق تقديرات أولية. وقد يصل اليمين المتطرف للحكم للمرة الأولى في ظل الجمهورية الخامسة.
وتقدم اليمين المتطرف على تحالف اليسار أو “الجبهة الشعبية الجديدة” الذي حصل على (ما بين 28,5 و29,1 في المئة) وكذلك معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20,5 الى 21,5 في المئة)، وفق هذه التقديرات.
وقد ينال التجمع الوطني غالبية نسبية كبيرة في الجمعية الوطنية وربما غالبية مطلقة وفق توقعات ثلاثة مراكز.
وفي أول رد فعل له، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد الى “تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع” في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.
وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن “المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى (…) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي”، مضيفا “في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديموقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية”.

لوبان: معسكر ماكرون تم محوه عمليا
من جانبها أعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان أن “معسكر ماكرون تم محوه عمليا”، وذلك تعليقا على تصدر حزبها بفارق كبير الأحد نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.
وقالت لوبان التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد إن الفرنسيين أظهروا “إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل” للرئيس ايمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطني “الغالبية المطلقة”.

الصورة تتضح في الجولة الثانية
ولم توضح نتائج التصويت الذي شهد إقبالا كبيرا ما إذا كان حزب التجمع الوطني سيتمكن من تشكيل حكومة إلى جانب تحالف ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي.
ويتبقى الآن أسبوع على جولة الإعادة المقررة في السابع من يوليوز. وستعتمد النتيجة النهائية على مدى استعداد الأحزاب لتوحيد قواها في كل من الدوائر الانتخابية الفرنسية البالغ عددها 577 في الجولة الثانية.

اليميني المتطرف بارديلا مستعد لتولي رئاسة وزراء فرنسا
أبدى جوردان بارديلا، السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف بفرنسا، الأحد استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب التجمع الوطني الذي ينتمي إليه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.
وأضاف بارديلا “سأكون رئيس وزراء ‘يؤمن بالتعايش’، أحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التي سننفذها”.
وكانت الأحزاب المنتمية ليمين الوسط ويسار الوسط تتعاون في الماضي إذا ما رأت أن حزب التجمع الوطني يقترب من تولي السلطة في البلاد. لكن هذا ربما لا يحدث هذه المرة.
وفاجأ الرئيس إيمانويل ماكرون البلاد عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن سحق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الشهر.
وشهدت مراكز الاقتراع نسبة مشاركة عالية، مما يسلط الضوء على مدى تأثير الأزمة السياسية المتفاقمة في فرنسا على الناخبين.
وأظهر استطلاع للرأي أجري لصالح التلفزيون الفرنسي من قبل مؤسسة إبسوس أن نسبة المشاركة النهائية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية تراوحت بين 67.5 بالمئة و69.5 بالمئة.
وقال ماتيو جالارد مدير الأبحاث لدى إبسوس فرنسا إن التقديرات تشير إلى أن إقبال الناخبين الفرنسيين في الجولة الأولى من الانتخابات هو الأعلى منذ عام 1986.

زلزال فرنسي
في تعليقه على هذه النتائج، قال المحلل السياسي إدريس الكنبوري، إن تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الانتخابات التشريعية في فرنسا لأول مرة في تاريخها؛ شكل زلزالا فرنسيا وأوروبيا.
وقال الكنبوري في تدوينة عبر فيسبوك، “أجمل شيء في الديمقراطية أنها تتيح التداول على الحكم؛ لكن أسوأ ما فيها أنها تخفي الخلفيات الثقافية للدول والشعوب؛ لأنها تحول كل شيء إلى مجرد أرقام مسطحة”.
واعتبر أن “اليمين المتطرف قادم في فرنسا وأوروبا جمعاء؛ غدا أو بعد غد؛ لأن هناك تحولات عالمية كبرى تحصل. فرنسا التي وهبت العالم الثورة الفرنسية سوف تهبه ثورة على الثورة. أصلا الثورة الفرنسية انتهت من زمان؛ فقد انتصر روبيسبيير على فولتير؛ وماتت مبادئ الثورة وبقيت فوضاها”.
وذكر الكنبوري أن “النخبة السياسية الفرنسية جلها لا يفهم هذه التحولات؛ أو يتناساها؛ لأنه غرق في تفاصيل الانتخابات والأرقام. مانويل ماكرون دعا إلى تحالف في الدور الثاني للانتخابات ضد اليمين المتطرف؛ وهي دعوة تكشف عن غباء حقيقي. حتى لو حصل تحالف قوي ضد اليمين وأصبح هذا الأخير في الرتبة الثانية أو حتى الثالثة فهذه مجرد حسابات انتخابية؛ لكن ما العمل مع ملايين الفرنسيين الذين صوتوا على اليمين؟”.
واسترسل: “التحالف قد يغير الأرقام مؤقتا لكنه لا يغير عقلية الفرنسيين؛ لأن نجاح اليمين يعني أن الشعب الفرنسي ينتقل إلى اليمين. لقد نجح اليمين لأن الناخب أصبح يمينيا؛ فاليمين ليس هو من انتخب المواطن بل المواطن هو من اختار اليمين”.
وتابع: “العالم يتغير لأنه لا بد أن يتغير؛ سوف تتغير فرنسا وأمريكا والنيجر وبوركينا فاسو ومصر والأردن وتتغير فلسطين؛ فالعالم اليوم يعاني من الملل والروتين؛ وقد صارت الهيمنة الغربية نوعا من الروتين القاتل”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع