قال محمد الراجي، كاتب مجلس جهة سوس ماسة السابق، إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال زيارته الأخيرة لإقليم طاطا، لم يتحدث عن مصير المشاريع الكبرى التنموية التي يمكن أن تقلع بالمنطقة اقتصاديا وسياحيا خصوصا تلك التي سبقت برمجتها، لكن حكومته عرقلتها أو تقاعست بشأنها.
وأضاف الراجي في تدوينة نشرها بحسابه عبر فيسبوك، تفاعلا مع انتهاء الزيارة، لم يتحدث رئيس الحكومة عن مصير التهيئة البسيطة للمطار الدولي (بناء البرج والمرافق الإدارية)، مع العلم أن مجلس الجهة وضع رهن إشارة مديرية المطارات تكلفتها كاملة، والتي لا تتجاوز ما بين 70 و100 مليون درهم، إلا أن الحكومة في شخص مديرية المطارات- حسب تصريحات المسؤولين في الجهة- هي التي ألغت أو أخرت إنجاز المشروع.
واسترسل، “كما لم يتحدث عن مصير مشروع نور طاطا2، الذي أخرجته حكومة عبد الإله ابن كيران للوجود وخصصت له ميزانية ضخمة”، ولم يتحدث عن مصير النواة الجامعية التي تناست هذه الحكومة ذكره.
وعلى المستوى الصحي، يردف الراجي، لم يتحدث عن مصير مشروع بناء مصلحة الجراحة العامة الذي سبق للحكومة السابقة برمجته في اتفاقية سابقة مع المجلس الجهوي السابق، ولا عن مصير سيارة الاسعاف والتجهيزات الخاصة بالأنف والحنجرة وتجهيزات المختبر وتجهيزات طب العيون والقلب التي جاءت في الاتفاقية السابقة بين الجهة ووزارة الصحة السابقة.
وقال المنتخب الجهوي السابق، إن رئيس الحكومة “لم يتحدث عن مصير برمجة سابقة لتهيئة عشرات المواقع السياحية والمسالك الطرقية إليها”، كما لم يتحدث عن مشروع بناء القنطرة الوحيدة المتبقية في الإقليم، في وادي تامانارت بالطريق الجهوية رقم 102؛ بينما في حكومة ابن كيران، من خلال وزير التجهيز عبد العزيز رباح، تم بناء أزيد من 15 قنطرة، بمعدل خيالي وهو 3 قناطر في السنة.
وأوضح الراجي أن رئيس الحكومة لا يشير في حديثه عن المشاريع المستقبلية إلى مشاريع مضبوطة ومعينة، وإنما اكتفى بكلام عام وخطوط عريضة في الصحة والتعليم (تعميم المدرسة الرائدة) وتأهيل الواحة والسياحة الخ.
وقال، كما أن جل المجالات التي تحدث عنها رئيس الحكومة كطرق فك العزلة، وتهيئة الطرق والمسالك السياحية، وبناء الطرق غير المصنفة، الخ؛ هي كلها من الاختصاص الذاتي للجهة، وفي ذلك مخالفة للدستور الذي نص على احترام الاختصاصات، ومخالفة للقانون المنظم للمجالس الجهوية 14 .111 وخاصة المادة 81 منه وما بعدها؛ مؤكدا أن “الأولى هو أن يتحدث رئيس الجهة عن المشاريع التي سطرها في برنامجه للتنمية لمدة ست سنوات، ويشرح نصيب طاطا من ذلك البرنامج”.
وخلص الراجي إلى أن عين الحكومة على أراضي الجماعات السلالية لتسليمها للوبي الاستثمار الفلاحي، بينما بلغ انطباع ساكنة طاطا حول الزيارة مستوى ضعيف جدا، إلى غير مبال بالزيارة، بدليل عدم خروج الساكنة في المدينة لاستقبال الوفد، والحديث عن الزيارة في جميع المجالس والمنتديات والمجموعات بسلبية قاتمة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا