قال عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن “مهرجان كناوة” بمدينة الصويرة، لم يكتف بالرقص على دماء وأشلاء عشرات الآلاف من أطفال ونساء غزة، المسفوحة من قِبل آلة الحرب الصهيونية، بل إنه وآلته الإعلامية، استغلوا اسم فلسطين لصناعة بؤس مزدوج.
وأضاف هناوي في منشور عبر فيسبوك، الثلاثاء 02 يوليوز 2024، البؤس الأول يتمثل في محاولة تهريب الموقف من خلال التنويم المغناطيسي، بالقول بأن المهرجان لم ينس فلسطين في سياق الحرب والغضب الشعبي المغربي العارم على مدى شهور الحرب، بدعوة مغني راب فلسطيني، وبالتالي تسفيه دعوات المقاطعة وتفخيخها لتصبح وكأنها تقاطع نشاطا فنيا يستضيف فلسطينيا.
والبؤس الثاني، يضيف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، فهو صناعة “الشيطنة الإعلامية” عبر ترويج لقطة من ثلاث ثواني لحفل المغني “الفلسطيني” وعنونة المشهد كما يلي: “فلسطيني يهين العلم المغربي في مهرجان كناوة”.
وأردف، “فيصبح الحضور الفلسطيني حضورا خادما لأجندة الاختراق الصهيوتطبيعي والصهينة المزاجية المتواصلة منذ سنوات والمتصاعدة بعد اتفاق الشؤم التطبيعية في 2020، وذلك بقيادة من غرفة عمليات متعددة الاقطاب (بعنوان: كلنا إسرائيليون)”.
واسترسل هناوي، وهنا يظهر لكل من كان له حد أدنى من العقل والذاكرة أن هذه المهرجانات لا شغل لها سوى تمرير التطبيع وترميز الصهاينة في كثير من المناسبات، ولذلك لا يمكن فجأة أن تصبح مهرجانات داعمة لفلسطين، اللهم إلا إذا جيء بمن يحمل صفة “فلسطيني” لتمويه الموقف وتهريب المهرجان في سياق حملات شعبية كبيرة لمقاطعة المهرجانات (موازين نموذجا)، ثم العمل مباشرة على إعادة تدوير المنتوج باتجاه شيطنة فلسطين وكل ما هو فلسطيني بحجة “الغيرة على العلم الوطني المغربي”…
وأضاف المتحدث ذاته، هذا فضلا عن الترويج الممنهج والمكثف عبر كبسولات رقمية بشبكات التواصل الاجتماعي لما يحكى (زورا) عن معاداة الفلسطينيين لملف الوحدة الترابية للمغرب في صحرائه، واستغلال حماقات بعض الوجوه المبتورة نهائيا عن الشعب الفلسطيني والخادمة لماكينة البروبغندا الجزائرية الرسمية، والتي تقوم بتقديم خدمات “إعلامية” وإشهارية لربط اسم فلسطين بمنظمة بوليساريو.
وخلص هناوي إلى أن ما يقع هو انعكاس للماكينة المزدوجة بين مهرجان المطبعين ومعلبات كراكيز مخابرات الجزائر، عندما تشتغل بالتناوب لصناعة منتوج مشترك اسمه: الشيطان الفلسطيني في المزاج العام للمغاربة، أنى لهم ذلك أمام قوة الذاكرة والذكاء الجماعي للشعب المغربي، يؤكد الناشط الحقوقي والسياسي.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا