قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، جاءت بالعجب العجاب في اقتراحاتها بشأن تعديل مدونة الأسرة، وبأشياء ليست مقبولة لا شرعا ولا وضعا ولا عقلا.
وأوضح الأستاذ ابن كيران في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية للحزب، الأحد 07 يوليوز 2024 بالرباط، أن بعض الأطراف لم توقر القرار السيادي والشرعي والديني والمرتبط بصفة أمير المؤمنين، القاضي بطلب فتوى من المجلس العلمي الأعلى بشأن مدونة الأسرة.
ونبه المتحدث ذاته، إلى أن المغرب ولله الحمد، ما يزال على العموم بلدا محافظا، وما تزال لصفة أمير المؤمنين معنى، ولذلك حين رأينا جلالة الملك قد راسل المجلس العملي الأعلى، قررنا بعد تشاور أن لا نعلق على الأمر، لكن رأينا مجموعة من الأشخاص يخرجون من جحورهم لتوجيه ملاحظات للمجلس العلمي الأعلى.
وأردف، حينها شعرت أن هذا شيء كبير، وفيه جرأة على الملك وعلى العلماء، لأن هناك من يريد أن يحدد للعلماء ما يجب أن يقولوه، والحال أن هؤلاء العلماء لا يحيل عليهم إلا جلالة الملك ولا يرفعون تقريرهم إلا لجلالته، والمجلس فيه علماء حقيقيون، ولذلك طلب جلالة الملك منهم الفتوى، لأن جلالته هو من سيتحمل مسؤولية ما سيصدر بشأن المدونة، ولذلك طلب منهم حكم الله، ولم يطلبه من بوعياش وأمثالها.
ونبه الأمين العام، إلى أن هؤلاء لم يوقروا إمارة المؤمنين، التوقير الذي يجب أن يكون، مشددا أن هذا الذي يقومون به غير معقول أبدا.
ثابت وطني
أكد الأستاذ ابن كيران أن إمارة المؤمنين بالمغرب هي سر موجود بالمغرب منذ 12 قرنا وزيادة، وهي هدية من الله لنا كمغاربة، مشددا أن تغير المغرب عن هذه الأسس، لا قدر الله، تعني ذهابه واندثاره كدولة موحدة وكمجتمع.
ونبه الأمين العام إلى أن الصفة الدينية لجلالة الملك بها يتم ضبط الوضع الديني، وهذا ليس بالأمر الهين أو البسيط، لأن الشعور أو القناعة الدينية هي شيء قوي، ودونها ارتباك للوضع الديني وتخريب لواقع المجتمع.
وأوضح الأستاذ ابن كيران أن ما نتحدث عنه بشأن الدولة مبني على الدستور والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكن قبله مبني على الصفة الدينية لجلالة الملك أمير المؤمنين.
وخلص الأستاذ ابن كيران إلى أن مسؤولية اللجنة المكلفة بتعديل المدونة انتهت برفع تقريرها إلى رئيس الحكومة، ورفع الأخير لهذا التقرير إلى جلالة الملك، ثم إحالة جلالة الملك الموضوع على العلماء، موضحا أن الذين يخاطبون العلماء بما تمت الإشارة إليه بحاجة إلى الحياء والوعي بما يقولونه.