حماس: بيان الرئاسة الفلسطينية يساوي بين الضحية والجلاد ويُعفي الاحتلال من المسؤولية عن الإبادة الجماعية
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيان الرئاسة الفلسطينية الذي اعتبرها شريكا في المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة بغزة، وقالت إنّه “يُعفي الاحتلال من المسؤولية عن هذه الجرائم، ويساوي بين الضحية والجلاد، ويعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، ويحمّل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة”.
ودعت حماس في بيان لها، الرئاسة الفلسطينية إلى سحب هذه التصريحات “المؤسفة”، مؤكدةً أن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال هما من يتحملان مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف البيان ذاته أن “الشعب الفلسطيني الذي يقف بثبات في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية، دفاعاً عن أرضه ووجوده، يتوقع من كل الأطراف الفلسطينية الانحياز له، والوقوف بقوة ضد العدوان الصهيوني، وبذل كل الجهود لإدانة حرب الإبادة ووقفها، وليس تبريرها، في تناقض تام مع كافة القيم الوطنية والإنسانية”، مثمنة “كل المواقف الصادرة عن القوى والفصائل الفلسطينية، والتي دانت هذه المجازة وحمَّلت الاحتلال الصهيونى والإدارة الأميركية المسؤولية عنها”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في بيان لها استنكارها الشديد لتصريح جاء على لسان القيادي في حركة فتح منير الجاغوب، “روّج فيه لرواية جيش الاحتلال وتساوق معها، في الزعم زوراً وبهتاناً بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي تعرضت لمجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل، في تبرير قبيح لجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء”.
وأوضحت الحركة أن “التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا، الذي يواجه في غزة والضفة والقدس حرب إبادة وحشية، تتطلب أقصى مستويات الوحدة والتكاتف لصدها”.
ودعا البيان حركة فتح، إلى إدانة ورفض هذه التصريحات “اللاوطنية”، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع الشعب الفلسطيني في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه.
ومن جانبها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات الرئاسة الفلسطينية والقيادي في حركة فتح منير الجاغوب التي بررت مجزرة الاحتلال في خانيونس، واعتبرتها مسيئة للشعب الفلسطيني وتضحياته.
وجاء في بيان الجبهة “إن هناك حالة تضامن شعبي ووطني واسع مع المقاومة، مما يستدعي من جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية”.
ودعت الجبهة الأطراف الوطنية كافة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية، إلى الكف عن التصريحات التحريضية التي تزيد من التوتر، وتبني خطاب وحدوي يعكس نبض الشارع الفلسطيني وحالة الإجماع الوطني، بدلاً من تعزيز رواية الاحتلال.