كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، خالد محاجنة عن تفاصيل مرعبة بعد زيارته لمعتقلين من غزة يوم أمس الأحد، في سجن عوفر الاسرائيلي وهما: الصحفي محمد عرب، وطارق عابد.
وروى الصحفي عرب تفاصيل تعرض معتقلين لعمليات اغتصاب، كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم “تجريده من ملابسه بشكل كامل وتم إدخال بربيش طفاية الحرائق بمؤخرته، وقاموا ببخ المواد فيها، والمعتقل موجود بحالة صحية ونفسية صعبة جدا”.
وأضاف: بأن “معتقلا آخر تم تعريته بشكل كامل وضربه بصعقة كهربائية، وسحب أعضائه التناسلية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا، من الصعب شرحها”، وفق الشهادة ذاتها.
وتحدث الأسير عن أساليب أخرى للتعذيب، حيث يتم وضع المعتقلين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم، إلى جانب عمليات الشبح الذي يرافقه الاعتداء عليهم بالضرب من خلال الكلاب البوليسية.
وقال المحامي إن الصحفي عرب لم يكن يدرك أنه موجود في سجن عوفر إلا بعد أن أبلغته بذلك، حيث تم نقله من معسكر (سديه تيمان) إلى سجن (عوفر) إلى جانب نحو 100 أسير، وهم معصوبو الأعين، وكان يظنون المعتقلون أنهم نقلوا لمعسكر قريب من غزة، وأشار المحامي إلى أن هناك أكثر من 100 معتقل مرضى ومصابين وجرحى يصرخون بلا علاج.
ووصف الأسير سجن عوفر بأنه يحتوي على زنازين عبارة عن غرف من الباطون بدون تهوية بحجم 5 إلى 6م، فيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة ما معدله 25 معتقل، قسم ينام على الحديد وقسم على الأرض.
وأضاف: هناك أسرى يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل 100 غرام خبز، خيارة أو بندورة وكيس لبن، وهذا للفطور والغداء والعشاء، وأن الحمام مكشوف داخل الغرف أمام الجميع، وبها كاميرات ومفتوحة على الحمام، والاستحمام لمدة دقيقة.
وقال إنه “يوجد في عوفر عنبرين – عنبر جهنم وعنبر جحيم، والأسرى داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الذين يتم تعذيبهم داخل هذين القسمين، ولكن يسمعون صراخهم وقت التعذيب”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا