في وقفة احتجاجية.. أطفال آسفي يتضامنون مع أطفال غزة ويطالبون بوقف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة

عبد النبي اعنيكر
في مشهد مؤثر شهدته مدينة آسفي، حاضرة المحيط، أول أمس الأحد، جسّد أطفال المدينة معاناة أطفال قطاع غزة الفلسطينيين من خلال تنظيم وقفة احتجاجية، بساحة الاستقلال، تعبيرا عن تضامنهم واستنكارهم للأوضاع المأساوية التي يعيشها أطفال غزة جراء الاحتلال الصهيوني المستمر.
وعبر الأطفال المشاركين في الوقفة عن معاناة أقرانهم الفلسطينيين من خلال مجموعة من الفعاليات ضمت لوحات تعبيرية مصحوبة بمؤثرات فنية مؤثرة، رفعت خلالها شعارات مدوية، وصورا تعكس همجية الاعتداءات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، سيما بقطاع غزة المحاصر، وسط سكوت مطبق للمنتظم الدولي، فشوهد مجموعة من الأطفال يبحثون عما من يسد رمقهم من شدة الجوع بسبب الحصار والتقتيل الهمجي المتتالي للكيان الصهيوني، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات مؤثرة تندد بالقصف والحصار الذي يتعرض له قطاع غزة.
وأجمعت كلمات الأطفال التي تناوبت على منصة الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني عن تضامنها مع أطفال غزة الذين يعيشون ظروفا قاسية بسبب الاحتلال الصهيوني، حيث عكست هذه الوقفة حجم المأساة والألم الذي يشعر به أطفال غزة، كما تجسد هذه الوقفة رسالة سلمية للعالم بأن أطفال آسفي يشعرون بمعاناة إخوتهم في غزة ويطالبون بوقف العدوان والحصار عليهم، وإنهاء كل مظاهر التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني.
وتنضاف هذه الوقفة التضامنية التي قاربت الساعتين، لسلسلة من الفعاليات التضامنية الأسبوعية التي تنظمها المبادرة المحلية للدعم والنصرة على صعيد مدينة آسفي، والتي تضم هيئات حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وشبيبة والعدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ولقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين في آسفي، الذين أشادوا بهذا العمل الإنساني والتضامني الذي ينم عن وعي وحساسية عالية لدى أطفال المدينة.
ويأتي هذا التحرك التضامني من أطفال آسفي في ظل استمرار المعاناة الإنسانية المأساوية التي يعيشها أطفال قطاع غزة جراء الحصار والعدوان المتكرر على القطاع، ما يؤكد أن الأطفال في مختلف أنحاء العالم أصبحوا على درجة عالية من الوعي والحساسية تجاه القضايا الإنسانية والسياسية التي تمس الأطفال في أماكن أخرى.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.