مدونة السلوك البرلماني.. بووانو ينبه إلى دور الأحزاب في التأطير واختيار المرشحين والحاجة إلى ثقافة سياسية ديمقراطية
أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن تقوية أداء ودور المؤسسة البرلمانية يحتاج إلى النية والمسؤولية والجدية، وإلى ثقافة سياسية ديمقراطية.
وأضاف بووانو في كلمة باسم المجموعة النيابية خلال مناقشة النظام الداخلي لمجلس النواب، الثلاثاء 16 يوليوز 2024، “الرسالة الملكية بمناسبة ذكرى تأسيس البرلمان مهمة، لكن من المهم أيضا الانتباه إلى دور الأحزاب السياسية، على مستوى التأطير والمواكبة واختيار المرشحين، وأيضا لدور ومسؤولية قوانين الأحزاب والقوانين الانتخابية”.
أهمية البرلمان
نبه المتحدث ذاته إلى أن أهمية مجلس النواب وموقع البرلمان لا يخفى على أحد، ومنه أن من بين أهم ما جاء به دستور 2011 بالمقارنة مع الدساتير السابقة هو النظام البرلماني، ليس فقط ما ورد في الفصل 71 من حيث التشريع، ولكن أيضا أنه أضاف الاختيار الديمقراطي.
واسترسل بووانو، ولذلك قال جلالة الملك في خطاب نونبر 2011، مباشرة بعد إقرار الدستور وقبل انتخابات 25 نونبر، إنه لم يكن هناك تأويل ديمقراطي للدستور فهذا أمر غير مقبول من جلالتي ولا من الشعب، وعليه، يردف رئيس المجموعة النيابية، يجب أن ينعكس هذا التأويل الديمقراطي في نظامنا الداخلي، اعتبارا للدور الذي يقوم به البرلمان.
وأردف، دور البرلمان باعتبار أنه يمثل الشعب كما هو في الفصل الثاني من الدستور يجب أن لا ننساه، كما يجب أن ننتبه إلى أن النظام الداخلي هو مواد ومقتضيات ومبادئ، وأن مراجعته تكون من أجل التطوير والتفسير، لكن الهدف هو تقوية دورنا من الناحية الديمقراطية.
إشكالات عملية
أشار بووانو إلى بعض الإشكاليات التي وقعت فيها المؤسسة التشريعية، ومنها ما تعلق بالمادة 151 و152 من النظام الداخلي، وكذا تقييم السياسات العمومية، حيث لم يكن التأويل الديمقراطي حاضرا في التعامل معها، يؤكد المتحدث ذاته.
وأضاف، أؤكد ونحن نراجع هذا النظام، على أنه يجب الحرص على تقوية الدور الرقابي للبرلمان، مشيرا إلى أنه، وفي برلمانات أخرى نجد أن هذا غير مكتوب في نظمها الداخلية لكنها تحرص على تطبيقه وتفعيله.
وفي هذا الصدد، تساءل بووانو عن سبب رفض تقييم مخطط المغرب الأخضر، مشددا أن مثل هذه السلوكات لا تسمح للبرلمان بأن يقوم بدوره الرقابي كما ينبغي، متسائلا عن سبب التراجع عن عدد من الأعراف السابقة خلال هذه الولاية، والتي تطرح الكثير من علامات الاستفهام.