واقعة الكوفية.. هناوي: جريدة “هسبريس” حاولت توضيب مشهد مقلوب يخدم مصالح “العميد البئيس”

قال عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن موقع “هسبريس” حاول حشد مجموعة مواقف مكشوفة تحاول قلب الحقيقة البئيسة لمشهد العميد في حفل تخرج طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، في محاولة لإعادة توضيب مشهد مقلوب لصالح العميد البئيس، وفق تعبيره.
واعتبر هناوي في بلاغ نشره عبر صفحته على فيسبوك، الخميس 18 يوليوز 2024، أن الموقع جاء بطرح واحد لأناس يدعون “الخبرة النفسية والعلمية” في السلوك السوسيوثقافي الجماعي للمغاربة للتباكي على العميد باسم المرجعيات الحقوقية ضد ما يسمونه “العنف الافتراضي” بشبكات التواصل الاجتماعي.
واسترسل، بينما الحقيقة الساطعة أن العميد نفسه هو من مارس العنف المادي المشهود، بأن ارتكب مجموعة سلوكات عنيفة مركبة في عدد من المشاهد، ومنها أنه من موقعه الإداري كعميد مارس عنفا نفسيا على الطالبة المتفوقة في لحظة تتويجها التي انتظرتها لسنوات دراسية جد مضنية، بأن صدمها في لحظة تاريخية بالنسبة لها ولأهلها.
وأضاف الكاتب العام، كما مارس العميد عنفا ماديا بقمعه لحريتها الشخصية في ارتداء الوشاح والتزين بالألوان التي تشاء هي بذوقها وقناعتها، في زمن يتم الصراخ “الحقوقي” بما يسمونه الحريات الفردية.
وأردف هناوي، كما مارس العميد عنفا ماديا بأن لم يكتف بالتعبير اللفظي العنيف الصادم للطالبة في لحظة تتويجها فقط، بل إنه مد يده بشكل عنيف ليجر وشاح الكوفية من على صدر الفتاة أمام الناس في سلوك يتجاوز العنف السلطوي إلى ما كان يمكن أن يكون في دولة أخرى تشدد على حريات وحقوق المرأة إلى أن يكون “شبه تحرش علني”، بأن لمس الفتاة وأراد نزع جزء من ملابسها على الملأ…
ومن المشاهد أيضا، يضيف هناوي، أنه مارس عنفا رمزيا جد خطير ومدمر لنفسية الفتاة الطالبة، بأن واصل سلوكه العنيف أعلاه بأن نزل من المنصة دون تسليم شهادة النجاح وشهادة التفوق التي أخذتها زميلاتها وزملاؤها بالمنصة، فقط لأن الطالبة لم تركع لسلطويته بنزع الكوفية حتى بعد مد يده لنزعها بعدما لم يكتف بالكلام.
وقال الناشط الحقوقي، إن العميد مارس عنفا لا أخلاقيا وفاقدا لأدنى حس بالمروءة والكياسة، برغم كونه عميدا لكلية العلوم، بأن تجاوز أعراف الاستضافة التشريفية لشخصه بدعوته لحضور تسليم جوائز وشهادات التفوق في معهد عالِِ لا يقع تحت إمرته أصلا، بل لكون العميد هو عميد بالجامعة بالدار البيضاء، ولأنه بات على أبواب التقاعد بعد أيام قليلة فقط.
وتابع هناوي، كل هذا العنف المركب بحق الطالبة المتفوقة، ينضاف إليه عنف أكبر، وهو عنف بحق كل الشعب المغربي الذي لم يتوقف عن حشد التظاهرات الشعبية الرافضة لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تفرض على كل إنسان، وليس فقط مغربي مسلم ملتزم بالقضية الفلسطينية، أن يقف على الأقل رمزيا مع ضحايا هذه الحرب ولو بمجرد حمل كوفية، فكيف بمحاولة نزعها من كتف وصدر فتاة.
وخلص هناوي إلى أن موقع “هسبريس” نفسه، ومن شدة تواطئه مع العميد، لم يضع صورة مشهد العميد وهو يعتدي ماديا ورمزيا على الطالبة المتفوقة وعلى حفل التخرج ككل، بل وضع صورة عامة (أرشيفية) من مشهد آخر لفتاة من خلف رأسها دون وجه كصورة رمزية مرفقة بالمقال/المرافعة في إطار منهج طمس معالم الجريمة، وهذا عنف إعلامي أيضا يخالف مهنية قواعد الصحافة، يقول الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.