منير شفيق يفسر أسباب عودة نتنياهو إلى التصعيد في القتل الجماعي للمدنيين

قال المفكر الفلسطيني منير شفيق، إن يومي 12 و 13 يوليوز 2024، شهد تصعيدا من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس حربه، فاق ما حدث يومياً، من إبادة بشرية وتدمير شامل، خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وفسر المفكر الفلسطيني في مقاله المنشور بموقع “عربي21” تحت عنوان: “في مواجهة حرب إبادة”، أسباب هذا التصعيد في كون نتنياهو يريد التغطية على المحصلة العامة في الحرب البريّة، التي أخذت تشهد المزيد من العمليات البطولية، وإنزال الخسائر بالضباط والجنود والآليات.
وأكد منير شفيق أن اللجوء إلى تصعيد القتل الجماعي، لا يغيّر من معادلة موازين القوى، والصمود الشعبي والمقاومة، كما ثبت طوال الأشهر الماضية.
وأشار بخصوص العامل الثاني إلى المأزق السياسي الذي وقع فيه نتنياهو، بعد المبادرة التي اتخذتها قيادة المقاومة، من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة، حيث حركت المتفاوضين في قطر ومصر ورئيس المخابرات الأمريكية، ورئيس الموساد والشاباك، للدخول مرة أخرى في محاولة للتوصل إلى اتفاق هدنة، مما شدّ الخناق على نتنياهو وأربك خطته في استمرار الحرب.
وأضاف أن نتنياهو أراد من هذا التصعيد الإفادة من إغلاق الجامعات، ومن انشغال بايدن في موضوع الانتخابات الرئاسية، كما أراد إفشال مبادرة حماس وإنهاء المفاوضات. وشدد على أن اللجوء إلى تصعيد القتل الجماعي، لا يغيّر من معادلة موازين القوى، والصمود الشعبي والمقاومة كما ثبت طوال الأشهر الماضية.
لذلك يؤكد شفيق، ما ينبغي لأحد أن يتخوّف من هذا التصعيد المجرّب، وفي النهاية، الفاشل، وذلك بالرغم مما يسبّبه نفسياً زيادة القتل والبطش في المدنيين، أو محاولة نتنياهو الإيهام، بأن التصعيد نال من قيادة في المقاومة، مبينا أن نتنياهو في حالة إفلاس ويعاني من فشل تلو فشل، لذلك يجب ألاّ يُسمح لتهويله بالتصعيد والقتل، أو الإعلان الكاذب باستهداف قيادات، بأن يؤثر في معنويات أحد، ما دام تهويلاً إلى فشل، ومصدره الإفلاس والارتباك.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.