قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه ومنذ 7 أكتوبر 2023، لا يمكن تخيل أن يكون كلامنا مستقيما دون الحديث عما يقع في فلسطين، نظرا لهول ما يجري.
وأضاف الأستاذ ابن كيران في كلمة افتتاحية لاجتماع الأمانة العامة للحزب، السبت 21 يوليوز 2024 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، نحن معنيون بهذا الذي يقع بفلسطين كما لو كان يحدث في بلادنا، لأن مرجعيتنا الإسلامية تقول إن أمتنا واحدة، وأن المسلمين كالجسد الواحد.
وشدد المتحدث ذاته، أن قضية فلسطين هي قضية خاصة في وجدان كل المسلمين، ولذلك يرتبط بها أبناء الإسلام، خاصة في ظل ما نراه من تقتيل وإبادة تجاوزت الوحشية بشكل كبير جدا، مما استدعى تحرك الإنسانية جمعاء، وشعوب عِدة، من مختلف القارات، بما فيها أوربا التي غرست هذا الكيان المسموم في المنطقة، كما استدعى مؤسسات دولية، ومنها القرار الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية والقائل إن احتلال إسرائيل لأراضي 67 غير قانوني.
وعبر الأستاذ ابن كيران عن انزعاجه الشديد من الموقف الأمريكي، ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية، وبصفتها ما تزال تهيمين على العالم إلى الآن، هي في وضع خطأ وغير صحيح، حيث لا تنتبه للقوانين والأخلاق والمبادئ والشرعية الدولية، بل تستمر وتوغل في مساندة هذه الدولة الإجرامية المسماة إسرائيل.
وشدد الأمين العام أن في الموقف الأمريكي خراب للعمران، منبها إلى أنه حين يغيب العدل تكون الحياة مهددة، والعدل اليوم غائب عن الحياة الدولية، وهذا أمر خطير، لأنه نوع من الدخول إلى المجهول والفوضى.
من جانب آخر، قال المتحدث ذاته، إن هناك شيء أصيل لابد من الانتباه إليه، وهو أن القضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من أكتوبر بعد عملية المقاومة البطولية، بل بدأت منذ 75 سنة، أي قبل وجود حركة حماس وفتح وغيرهما.
وأوضح الأستاذ ابن كيران أن جيش الاحتلال لا يقتل أعضاء المقاومة بل يقتل عامة المدنيين، من نساء وشيوخ وأطفال وغيرهم، ونحن نؤمن أن قتل الإنسان الواحد بغير حق هو تخريب للإنسانية، فضلا عن أمور مروعة نراها حين يتم بتر أطراف عشرات الأشخاص بشكل يومي، وهؤلاء معاناتهم حالية مع غياب الأدوية والعلاج، ومستمرة فيما بقي من حياتهم.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا