دعا خالد السطي، عضو مجلس المستشارين عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى مراجعة المقاربة التي تتأسس عليها السياسة السياحية ومؤشرات نجاعتها.
وأضاف السطي، وذلك بـ “الانتقال من سياسة سياحية تستهدف بشكل رئيسي العملة الصعبة والتشغيل، إلى سياسة سياحية تستهدف أولا ضمان حق المواطن في النشاط السياحي، وثانيا توظيف السياحة في الترويج للحضارة المغربية، وفي درجة ثالثة تحسين المؤشرات الاقتصادية الأثار الاجتماعية للنشاط السياحي”.
جاء ذلك في مداخلة أدلى بها السطي خلال الجلسة المخصصة لمناقشة تقرير المجموعة الموضوعاتية المتعلقة بالجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي، الثلاثاء 23 يوليوز 2024.
حيث دعا الحكومة إلى “تنويع العرض السياحي وملاءمته مع مختلف الشرائح العمرية والاستثمار في المنتوجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية، بدل الاقتصار على المؤهلات الطبيعية فقط”.
وشدد المستشار البرلماني على أهمية الاعتناء بالموارد البشرية العاملة بالقطاع، من خلال التكوين والتأهيل المستمر ومحاربة مظاهر الهشاشة، بالإضافة إلى إصلاح ومعالجة مظاهر الفوضى التي يتخبط فيها القطاع (الإيواء، الإرشاد السياحي…).
ونبه السطي إلى ضرورة “تشجيع السياحة الداخلية من خلال وضع برامج خاصة ومحفزة تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين للحفاظ على استقرار هذا القطاع والحفاظ على استقرار مناصب الشغل، خصوصا في فترة الأزمات”.
ومن مقترحات الاتحاد بمجلس المستشارين على لسان السطي، “تثمين المؤهلات السياحية المتنوعة غير المستغلة في عدد من المناطق التي تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية وبنية تحتية مهمة بما يساهم في خلق فرص شغل قارة لأبناء المنطقة (الشاطئ الأبيض بكلميم، مناطق تاونات وتازة مثلا)”.
كما شدد المتحدث ذاته، على أهمية “تثمين السياحة الثقافية والروحية والبيئية والصحية والاعتناء بالمآثر التاريخية (قلعة أمركو المتواجدة بجماعة مولاي بوشتى الخمار بإقليم تاونات نموذجا)، وتشجيع المغاربة على زيارة هذه المآثر من خلال اعتماد أثمنة مناسبة، خصوصا في ظل ارتفاع معدلات التضخم”.
ودعا أيضا إلى “تعزيز تنافسية الخطوط الملكية المغربية وتشجيع النقل الجوي الداخلي، مع ربط مختلف المطارات بمراكز المدن بخدمات النقل العمومي”.
وخلص السطي إلى تبيان ضرورة مراجعة نظام العطل وإقرار تحفيزات للأجراء من أجل تشجيع الطلب الداخلي (من قبيل الشهر 13 والشيكات السياحية…)، مع التصدي لبعض السلوكيات السلبية والتمييزية في التعامل بين السائح الأجنبي والسائح المغربي، مما يدفع السائح المغربي إلى اختيار وجهات سياحية أخرى.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا