البيجيدي: مهرجان “أصوات نسائية” لا يمت إلى ثقافتنا وهمومنا وآمال نسائنا بصلة

انتقدت نجاة حمرية، عضو مجلس جماعة تطوان عن حزب العدالة والتنمية، إقدام مجلس جماعة تطوان على المصادقة على دعم مهرجان “أصوات نسائية”، وقالت إن هذا المهرجان لا يمت إلى ثقافتنا وهمومنا وآمال نسائنا بصلة بل يمكن اعتباره نموذجا مصغرا وبميزانية جد ضخمة لمهرجان موازين والذي يواجه في كل نسخة منه انتقادات لاذعة من طرف الغيورين على هذا البلد.
وشددت عضو مجلس جماعة تطوان عن حزب العدالة والتنمية، في مداخلة لها يوم الثلاثاء المنصرم خلال انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس قائلة “نحن في فريق العدالة والتنمية لسنا ضد أي مهرجان يهدف إلى دعم المرأة عمومة والمرأة التطوانية بشكل خاص، بل نعتبر هذا الأمر يدخل ضمن واجبتنا وأهدافنا ونضالنا من أجل عدالة قضيتها والدفاع عنها وتشجيعها على الانخراط لخدمة المجتمع والمشاركة في تنميته”.
واسترسلت “نحن لسنا ضد أي عقد شراكة أو اتفاقية تروم إبراز الدور الحقيقي للنساء مع تمكينهن للتعبير عن ذواتهن خاصة إذا تعلق الأمر بنساء بلادنا، لكن ما جاء في وثيقة اتفاقية الشراكة الخاصة لدعم هذا النشاط نجده لا يلبي الأهداف ولا يستجيب للتطلعات التي وردت في ديباجة الأهداف وذلك لعدة اعتبارات”.
وفيما يخص التزام الجماعة بدعم الجمعية بمبلغ قدره 2 مليون درهم، لفتت المتحدثة ذاتها، إلى أن هذا الدعم يتعلق بنشاط لم تقدم الجمعية بشأنه أي ورقة تقنية رغم أنه ورد في التزامات الجمعيات أنها ستقدم البرنامج التفصيلي للنشاط قبل تنفيذيه، وهذا هو المعمول به في جميع الاتفاقيات، متسائلة “كيف نأتي اليوم لنصادق على هذا النشاط ولا نملك تفاصيل عن البرنامج ولا عن المشاركين فيه ولا الأنشطة الموازية حتى نقتنع بهذا المبلغ السخي الذي خصص لهذا النشاط والذي يؤدى من جيوب المواطنين”.
وأوضحت “لقد اعتدنا وللأسف الشديد أن يكون برنامج “أصوات نسائية” عبارة عن أغاني تقدمها أصوات أغلبها من خارج المغرب وقليلها من المغرب فأين هي أصوات تطوان؟، كيف لنا أن نبكي وأن نرثي نساءنا اللواتي يعانين من التهميش والاقصاء وننادي صباح وعشية بتمكين المرأة في منطقتنا من التعبير عن ذاتها وإبراز ثقافتها وذلك في إطار مقاربة النوع، وحينما تتاح الفرصة ويجد الجد فإننا نذهب بعيدا وننحو منحى لا يمثلنا وذلك من خلال تكريم نساء هن أصلا مكرمات في بلادهن وفي الخارج ونقدم لهن الدعم المادي بسخاء كبير جدا”.
إلى ذلك تساءلت حمرية عن أهداف الجماعة في التعريف بثقافة تطوان ونسائها، مستفسرة عن الكفاءات النسائية التي ترعرعت في ربوع هذه المدينة وتألقت في مجالات عدة، مردفة “ثم أين هي ثقافة نساء تطوان الأندلسية بنت غرناطة التي يجب أن يعرفها الزائرون والوافدون في موسم الصيف كي تكرم بحضورهم التطوانيات والجبليات…”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.