فشل مستمر.. “اللجنة الجهوية” لـ “مصباح” سوس ماسة تندد بضعف تعاطي الحكومة مع مختلف القضايا السياسية والاجتماعية

عبرت اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة، عن تنديدها بضعف تعاطي القطاعات الحكومية مع مختلف القضايا التي تشغل الساحة السياسية والاجتماعية، ومنها الفشل في معالجة ملف طلبة كليات الطب والصيدلة المبنية على مطالب مشروعة، ومطالب بعض مهنيي قطاع الصحة وغيرهم من الفئات.
وشددت اللجنة الجهوية في بلاغ صدر بمناسبة الاجتماع الذي عقدته الأحد 21 يوليوز 2024، أن هذا أثر سلبا على الساحة الاجتماعية وطنيا وجهويا، وعلى استمرار تقديم الخدمات الحيوية للمواطنين، مؤكدة أن “احتجاجات مختلف الفئات هي تمظهرات لضعف الحكومة البين، سواء على مستوى الحوار المسؤول أو على مستوى محدودية الحلول المقترحة”.
من جانب آخر، جددت اللجنة الجهوية المطالبة بالإسراع بتنزيل مضامين برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، ومنها بعض المناطق بإقليم تارودانت، كما طالبت بالاستجابة للشكايات المتتالية للمتضررين ومعالجتها بالإنصات الإيجابي وبالإنصاف المطلوب.
كما نبهت للوضعية الصعبة التي يمر منها القطاع الفلاحي بالجهة، وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، يبقى موضوع الماء أولوية استراتيجية بجهة سوس ماسة ويسائل الحكومة حول التأخر غير المبرر في إيجاد حلول ناجعة لهذه الأولوية، سواء على مستوى الإسراع بإنجاز محطات التحلية المقررة (تزنيت نموذجا)، أو توسيع دائرة الجماعات المستفيدة من محطة التحلية بشتوكة أيت بها وغيرها من الإجراءات.
واستنكرت اللجنة الجهوية الطريقة المعتمدة في تنزيل مشروع المنتزه الطبيعي الأطلس الصغير، وغياب تفعيل المقاربة التشاركية القبلية المطلوبة في مشروع من هذا الحجم، والذي يهم عددا من أقاليم الجهة وساكنة تفوق 50 ألف نسمة كأقل تقدير، مما يساهم في ضياع حقوق الساكنة المكتسبة، وبالتالي التأثير على استقرارها وارتفاع حدة التوتر الاجتماعي.
وأكد البلاغ حاجة إقليم طاطا إلى برمجة مشاريع بنيوية تساهم في معالجة الاختلالات الرئيسية التي تؤثر على مسار التنمية بهذا الإقليم، وتحد من أسباب الهشاشة التي تعم معظم الجماعات الترابية به، خاصة أن ما تم تدشينه مؤخرا خلال الزيارة الحكومية الأخيرة للإقليم في مجمله مشاريع سابقة، ويبقى مشروع المطار والاهتمام بالتنمية الاقتصادية أحد الأولويات الرئيسية بهذه الربوع.
ودعت اللجنة الجهوية إلى ضرورة العناية الخاصة بواحات الإقليم خاصة ما يتعلق بإيجاد الحلول اللوجستيكية للوقاية أو معالجة الحرائق التي تزيد من هشاشة اقتصاد المنطقة.
وبعد مرور ما يقارب نصف الولاية الانتدابية لمجالس الجماعات الترابية الحالية، تأسفت اللجنة الجهوية للحصيلة الهزيلة للعديد من الجماعات بالجهة، ولما يطبع الاداء الجماعي من ارتباك بسبب البلوكاج والصراعات التي تعرفها العديد من المجالس.
وعلى المستوى الداخلي، ثمنت اللجنة الجهوية انطلاق الاعداد للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، وخاصة اعتماد المقاربة التشاركية الداخلية والخارجية في مراجعة وثائق الحزب، وعلى رأسها إحداث البوابة الإلكترونية للمؤتمر الوطني، كما أشادت اللجنة بنجاح اللقاء الجهوي التشاوري لمراجعة وثائق الحزب المنظم بالجهة.
هذا وجددت اللجنة التعبير عن التضامن المطلق مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الغاصب والإجرام الصهيوني، داعية كافة الهيئات الفاعلة في الجهة من أحزاب سياسية وهيئات مدنية وهيئات الحزب وأعضائه ومتعاطفيه، لمزيد من المساهمة في الأشكال التضامنية المختلفة، وإبداع مبادرات تضامنية تعكس مكانة القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان ساكنة الجهة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.