عبد النبي اعنيكر
أكد المشاركون في وقفة بمدينة آسفي، للتضامن مع فلسطين والتنديد باغتيال القائد إسماعيل هنية، أن هذا الاغتيال ليس مجرد اعتداء على شخصه فحسب، بل هو اعتداء على القضية الفلسطينية بأكملها، وعلى كل من يؤمن بالحرية والعدالة والسلام.
جاء ذلك على لسان إدريس الثمري، عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة بآسفي، خلال كلمة بالوقفة الشعبية التي شهدتها المدينة مساء الأربعاء 31 يوليوز 2024، حيث شدد أن “هذا الاغتيال يشكل اعتداءً صارخًا على حقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة”.
وتابع “نحن هنا اليوم لنعبر عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة، ولنقول للعالم إننا لن نقبل بالظلم ولن نصمت أمام الانتهاكات”، مضيفا “إن موقفنا هذا يعكس القيم النبيلة التي تربينا عليها في المغرب، قيم التضامن والنضال من أجل حقوق الإنسان، وسنواصل دعمنا للقضية الفلسطينية في كل المحافل والفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية”.
ودعا الثمري أحرار وشرفاء العالم، إلى العمل على تحقيق العدالة ومحاسبة الصهاينة المتورطين في هذا الاغتيال الجبان، والذي طال أيضا صحافيي قناة الجزيرة.
وأكد أن استهداف الصحافيين هو استهداف للحق، “لأنهم يوثقون بالصوت والصورة وبكل مهنية واحترافية معاناة أشقائنا في فلسطين، ويرصدون حجم الحصار والتقتيل والإبادة والتنكيل والوحشية التي يتعرضون لها من قِبل الاحتلال الصهيوني، الذي لا يعرف سوى لغة التقتيل والإبادة بهدف طمس معالمها حتى لا تنقل للعالم”.
وقال الثمري إن “المقاومة اليوم في فلسطين والجهات الداعمة لها في الجوار، تضحي بكل ما تملك والمقاومون أقوياء وأشداء في وجه جبروت ووحشية العدو الصهيوني، المدعوم من قبل قوى الاستكبار العالمي”.
ولفت الانتباه إلى كون الإمعان الصهيوني في استهداف رجال المقاومة والصحافيين هو استهداف لكل أحرار وشرفاء العالم، الذين فضحوا الإجرام الصهيوني وحلفائه وازدواجية حقوق الإنسان التي يتغنون بها في المحافل بهدف كسب رأي عام.