[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

مسيرة الرباط.. الاستهداف الغادر للشهيد هنية جريمة كاملة الأركان وعملية إرهابية مدانة

أكدت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين“، أن الاستهداف الغادر الذي ارتقى فيه القائد إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في لبنان ومراسل الجزيرة في غزة إسماعيل الغول، هي جرائم موصوفة وكاملة الأركان وهي عمليات إرهابية، مدانة بشرائع الأرض والسماء.
وشددت مجموعة العمل الوطنية في بيان مسيرة الرباط، السبت 03 غشت 2024، أنه ما كان لهذا القتل وسفك الدماء بهذه الوحشية والبربرية أن يحدث لولا الشراكة والدعم المطلق الذي يتلقاه كيان الاحتلال من الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية والعربية.
وقال البيان إن الاستكبار العالمي وعلى رأسه الإدارة الأمريكية وأداتها الوظيفية كيان الاحتلال، تلقى ضربات قوية في هذا النزال المصيري وفي هذه المعركة التي تدور رحاها على أرض غزة الكرامة والعزة، موضحا أن “الكيان المجرم، المدعوم أمريكيا وغربيا، فشل في تحقيق الأهداف العسكرية التي حددها لعدوانه ولم يعد بمستطاعه أن يخوض حروبا خاطفة من الجو ويقفل عائدا منتشيا بنصره. الحروب والمعارك اليوم مع الكيان وحلفائه، أصبحت لها كلفة باهظة، يدفعها العدو من جنود جيشه الذي تهاوى أمام قبضات المقاومين الأشاوس ومن دباباته التي أحرقتها طلقات المجاهدين”.
ونبهت مجموعة العمل الوطنية إلى أنه ليس جديدا على العدو الصهيوني أن يلجأ إلى أسلوب الاغتيالات، فهذا جرم ثابت في سيرته الإجرامية، ولكن هذه الجريمة النكراء التي استهدفت رمزا سياسيا كبيرا وقائدا للمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، إنما تستهدف اغتيال الإنجاز التاريخي الذي حققته الفصائل الفلسطينية برعاية الصين الشعبية والذي بإعلانه عن نهاية الانقسام وتأكيده على أن فلسطين للفلسطينيين وإقرار المضي نحو حكومة وحدة وطنية لتدبير مرحلة ما بعد العدوان، حشر المشروع الأمريكي في الزاوية الضيقة وأنهى المحاولات الحثيثة لتعميق الانقسام الفلسطيني وشيطنة المقاومة وعزلها عن بيئتها وحاضنتها وجر المنطقة إلى فتنة واقتتال بين فصائل المقاومة والقوات العربية التي تدفع في اتجاهها الإدارة الأمريكية لإنقاذ الاحتلال من مستنقع غزة.
واعتبر المصدر ذاته، أن هذه الجرائم المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني وذهب ضحيتها رموز المقاومة إنما هي رصاصات، موجهة بالأساس إلى قلب الوحدة الفلسطينية وعلى الفلسطينيين وكل أحرار العالم، حماية هذا الإنجاز والبناء عليه، مشددا أنه “بالوحدة تصان الأوطان وتتحرر الأمم وتنتصر الشعوب وبالوحدة يهزم الجمع ويولون الأدبار”.
وأردف، “هذا الإنجاز الكبير والاستراتيجي، وضع نهاية لوسيط انحاز بشكل فاضح إلى الإجرام وتنكر لحقوق شعب كافح باستماتة من أجل استقلاله وحريته لقرابة قرن من الزمان”.
وذكرت مجموعة العمل في بيان المسيرة، أن العدو الصهيوني انكسر جبروته أمام مقاومة شرسة، معتبرا أن اللجوء إلى أسلوب الاغتيالات ما هو إلا دليل على خيباته وعجزه في ساحات المواجهة واندفاعا منه لجر المنطقة إلى حافة الهاوية وإلى حرب إقليمية واسعة، لخلط الأوراق والتغطية على هزيمته وسقوطه أمام حركات المقاومة الفلسطينية التي صمدت بشكل أسطوري في الميدان.

مناهضة التطبيع
قالت مجموعة العمل إنه قد مرت عشرة أشهر كاملات والعدو الصهيوني يشن حرب إبادة جماعية ضد الأطفال والنساء والشيوخ، والمنتظم الدولي عاجز عن إجبار القتلة على وقف إجرامهم.
واسترسل، وهي أيضا عشرة أشهر كاملات وشعبنا الأبي، يخرج في مسيرات حاشدة، تطالب المسؤولين في بلادنا بوقف التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال مع العدو الصهيوني.
وأضاف البيان، “نقول اليوم إن فلسطين والقدس والدم الفلسطيني الذي سال بغزارة في غزة، يدعوكم ويدعو كل الضمائر الحية إلى قطع كل أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال، وطرد المجرمين من أرضنا ومسح هذا العار عن بلدنا وشعبنا الذي كان وسيظل مع فلسطين ومع حقها في مقاومة الاحتلال”.
ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين المسؤولين إلى فتح المجال أمام الشعب المغربي لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ولغزة التي تفقد أبناءها بسبب الجوع وندرة المياه والدواء، منبها إلى الأوضاع الاجتماعية والمأساوية للنساء العائدات من غزة بسبب جحيم العدوان. هؤلاء النساء اللواتي فقدن كل شيء، هن بقوة القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يجب توفير الحماية الضرورية لهن ولأبنائهم.
هذا ونوهت المجموعة بالمقاومين البواسل، مترحمة على شهدائنا الأبرار، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والحرية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال والنصر للمقاومة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.