[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

صدقي يكتب: الصدارة الرياضية وعلاقته بمؤشرات التقدم والرفاه الاقتصادي

سليمان صدقي


في الألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس، تأكدت القاعدة من جديد: الدول المتصدرة في مجال التعليم والاقتصاد والصحة والتكنولوجيا.. هي نفسها المتصدرة في مجال الرياضة.
بينما الدول المتخلفة في التعليم والاقتصاد والصحة… فمشاركوها في قاع الترتيب رياضيا، كما باقي الدورات السابقة، تأكيدا لنفس القاعدة السالفة.
ولو أن دولة متخلفة حصلت على ترتيب جيد في إحدى الألعاب الرياضية، لظرف خاص أو استثنائي، لأقامت الدنيا ضجيجا واحتفالات، واعتبرت الإنجاز نتيجة السياسة الحكيمة للقائد والحكومة والبرلمان ورئيس الهيئة الرياضية والنادي!
في حين تمر الأحداث الرياضية بالدول المتقدمة كأنها أحداث عادية، لأن الرياضة عند هؤلاء فسحة وترفيه، مقابل اعتبارها معركة مصيرية لتخدير الشعوب المتخلفة عند الأنظمة الشمولية.
فالأولوية في الدول المتقدمة ارساء ركائز دولة الرفاه الاجتماعي، وقيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وبناء نظام ديمقراطي شفاف ونزيه، وتقوية أدوار مؤسسات الرقابة والحكامة، فتكون بذلك المخرجات التفوق والريادة على مختلف الأصعدة، أما مجال الرياضة فنتائجه تحصيل حاصل.
أما البلدان المتخلفة، وفي ظل غياب مدخلات أساسية قائدة لعملية التنمية (ديمقراطية حقيقية، حرية ومساواة، حكامة جيدة…)، فالمخرجات تكون سلبية او متواضعة، و “على قد الحال” باللسان الدارج المغربي، وفي المجال الرياضي تُحصد الكوارث!

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.