قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن العلاقة التي تجمعنا بالصحفي بلال الحسن هي علاقتنا بأسرته التي كان عميدها الأستاذ خالد الحسن رحمه الله، والذي كان من الضيوف المرحب بهم في المغرب، كما كان على علاقة جيدة مع الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله.
وأضاف ابن كيران في كلمة خلال جنازة الصحفي الحسن بمقبرة الشهداء بالرباط أمس الأحد، “نحن لا نميز بينه وبين المغاربة، وهذه الأسرة كلها احتضنها المغرب، كما احتضن عددا من الأسر الفلسطينية”.
واستدرك: “المغرب في الحقيقة احتضن القضية الفلسطينية كلها منذ كان وما يزال وسيبقى، لأن هذا هو مقتضى الإسلام والدين، ونحن لا نفرق بين فلسطيني وفلسطيني، وكل إخواننا الفلسطينيين الصادقون هم منا وإلينا، سواء انتموا إلى هذا الفصيل أم إلى ذلك”.
وأشار إلى أن الصحفي بلال الحسن وافته المنية في باريس ولكن الأسرة الكريمة أبت إلا أن يكون دفنه في وطنه الثاني الذي هو المغرب، “لأن المملكة المغربية لم تميز أبدا بين أي مواطن عربي أو مسلم”.
واسترسل الأمين العام للحزب “سيكون علينا واجبا أن ندعو وله ونترحم عليه ونتذكر أنه كان من أسرة مناضلة وقيادية للشعب الفلسطيني ومن أوائل قياديها، والذين ضحوا تضحيات جليلة إلى أن توفى الله بعضهم”.
وعلى صعيد آخر، شدد الأستاذ ابن كيران على أن القضية الفلسطينية ليست قضية ولا فتح ولا حماس، بل هي قضية كافة الفلسطينيين وقضية كافة العرب وكافة المسلمين، ولا يجوز لنا بحال أن نتخلى عنها “ونحن نرى إخواننا يُقتلون اليوم في فلسطين وفي غزة بالخصوص فلله المشتكى”.
واعتبر المتحدث ذاته، وفاة الصحفي بلال درسا لنا وموعظة “باعتبارنا جميعا سوف نسير في هذا الطريق، سواء من قتل في سبيل الله كالأستاذ إسماعيل هنية أو من مات فوق فراشه، فالموت باب والناس كلهم داخلوه، فلا بد أن نفكر في هذه اللحظة وأن نراجع حساباتنا عسى أن نلقى الله بسلام، فنتوسل الله أن يرحم أخانا الفقيد بلال الحسن ويحسن جزاءه عن كل ما قدم لدينه ولأمته وشعبه وقضيته الفلسطينية، وأن يرحم سائر أسرته وأسر المسلمين وأن يصلح من تبقى على قيد الحياة”.
وأوصى المتحدث ذاته الحضور بالصمود والاستمرار بمساندة هذه القضية التي هي ليست قضية خاصة بالفلسطينيين الذين اختارهم الله لينوبوا عنا في محاولة تحرير فلسطين ويقدموا الشهداء تلو الشهداء والدماء بعد الدماء والزعماء بعد الزعماء والأطفال بعد الأطفال والنساء بعد النساء.. فموتهم شرف، فكل الناس يموتون ولكن ليس كل الناس يستشهدون..
أردف، فهذه الأخوة وهذه العلاقة وهذا الرحم العقائدي واللغوي والتاريخي والديني يجب أن نحفظه وننميه ونعتز به ويجب أن نتداوله، مضيفا، “لا بد أن نعترف أن الفلسطينيين اليوم بفلسطين وبغزة بالخصوص يعطون الدروس في الشجاعة والجرأة والجهاد والدفاع عن الأرض والوطن والعرض والمقدسات فهنيئا لهؤلاء جميعا…”.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا