[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

الصغير: ضعف الثقة في الحكومة والمؤسسات سيلقي بثقله السلبي على مخرجات عملية الإحصاء الوطني

قال عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إن القضية الأساسية في عملية الإحصاء الوطني ليست في من سيقوم به، هل هم الأساتذة أم غيرهم، بل فضية مخرجات هذا الإحصاء.
وأوضح الصغير في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، أن الدولة تنظم الإحصاء العام كل عشر سنوات لا من أجل معرفة عدد السكان، بل بالأساس من أجل ما يوفره من بيانات تساعد على فهم التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
واسترسل، ومن أجل قاعدة معطيات واسعة المفروض أن يُبنى عليها في التخطيط وفي رسم السياسات وتحديد الأولويات التنموية والاحتياجات المستقبلية تلبية لتطلعات الفئات المختلفة من السكان وسعيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وتابع، إضافة إلى ما يوفره من معطيات مهمة لرصد التغيرات الحاصلة في التركيبة السكانية مثل معدلات النمو السكاني، وتوزيع الهرم السكاني…، والبناء على إسقاطاتها المستقبلية، ولتقييم الأثر الحقيقي والمباشر للسياسات العمومية المنفذة خلال هذه الفترة.
ونبه الصغير إلى أن أهمية الإحصاء العام أنه يمكن من الحصول على معطيات شاملة وحقيقية في لحظة زمنية معينة، على خلاف الدراسات والمسوحات التي تجريها عادة المندوبية السامية للتخطيط وبعض المؤسسات والتي تبنى على عينات أو مجموعات بؤرية أو غيرها من آليات الاستطلاع التي تعتمد  منهجيات علمية والتي تعطي نتائج معبرة لكنها نتائج تقريبية وجزئية، ولهذه الأهمية تخصص الدولة ميزانية ضخمة وتجند الآلاف من الخبراء والمتعاونين.
ومن هنا، يضيف الكاتب الوطني لشبيبة “المصباح”، تأتي شرعية التساؤل حول مدى صدقية ومصداقية أجوبة ومخرجات هذا الإحصاء في ظل ضعف الثقة في مؤسسات الدولة، والنفس العام داخل المجتمع المتأثر بالتضخم وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، والتدبير الحكومي الكارثي لملف الدعم الاجتناعي و التغطية الصحية.
وتساءل الصغير  كيف نتصور أجوبة ملايين المواطنين الذين يعانون من “رهاب المؤشر” الذي أصبح يرتفع بسبب أصغر اشتراك هاتف مثلا، أو بسبب أن الأسرة الهشة تتكون من جد وجدة عاطلين ولا مدخول لهما فقط لأن لا ثالث لهما في البيت الذي يسكنانه، هذا المؤشر الذي أصبح عتبة للاستفادة من التغطية الصحية المجانية والمنحة الجامعية واللوازم المدرسية…
وتساءل الصغير، كيف نتصور أجوبة باقي المواطنين من الطبقة المتوسطة خصوصا من أصحاب المهن الحرة، والمتوجسين من بناء الدولة على معطيات الإحصاء للإضرار بوضعيتهم المعيشية.
ولهذا كله، يضيف القيادي الحزبي، فإن نظرة عموم المغاربة للإحصاء وللمتعاونين مع المندوبية مختلفة هذه المرة عن المرات السابقة، وفي الغالب ستكون المعطيات التي يدلون بها مغلوطة أو غير مكتملة، والراجح أننا سنكون إزاء أفشل إحصاء مر بتاريخ المغرب الحديث، يقول الصغير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع