أصدر حزب “القضية العمالية” البرازيلي (PCO)، كتاباً بعنوان “حماس تروي جانبها من القصة”، ويأتي الكتاب ضمن حملة واسعة أطلقها الحزب في يونيو، حملت ذات العنوان، وشملت توزيع نحو 100 ألف منشور مطبوع على البرازيليين، كما افتتح الحزب بوابة إلكترونية تحتوي على لقاءات وكلمات لقياديين في حركة “حماس” في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي السابق، الشهيد إسماعيل هنية.
وركز الكتاب الذي تم إطلاقه مساء الخميس في العاصمة برازيليا، بحضور عدد من رؤساء المؤسسات والمتضامنين وأعضاء الحزب، على معركة طوفان الأقصى وقدم مقابلات أجراها الحزب مع القياديين في حركة حماس، موسى أبو مرزوق وباسم نعيم.
كما تضمن الكتاب، الوثيقة الرسمية التي أصدرتها حماس في يناير الماضي، بعنوان ” هذه روايتُنا.. لماذا طوفان الأقصى؟” وتحدثت فيها عن معركة طوفان الأقصى وروايتها لأحداث السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب اشتماله على بعض التقارير والتحقيقات الصحفية التي قامت بها بعض المؤسسات الإعلامية المستقلة والتي تنكر المزاعم التي “اخترعها الصهاينة لتشويه سمعة حماس وعملية طوفان الأقصى”.
من جهته قال قال رئيس حزب “القضية العمالية”، روي كوستا بيمنتا، إن “الكتاب هو جوهر الحملة التي أطلقها حزبنا للدفاع عن حماس، ومكافحة الأكاذيب الصهيونية التي أعادت إنتاجها كبرى الصحف الإمبريالية والبرازيلية”.
وأضاف بيمنتا في تصريح لـ”قدس برس”، إن ” الحزب أراد إيصال رواية حماس الخاصة لأحداث 7 من أكتوبر إلى الجمهور البرازيلي، وسنعمل على توزيع الكتاب إلى السلطات والشخصيات العامة، كما أنه متاح مجانًا على موقع الحملة”.
وحول التحديات التي يواجهها بيمنتا وحزبه في حملاته التي تستهدف الدفاع عن حماس ونقل روايتها عن معركة طوفان الأقصى، قال بيمنتا، إن “التحدي الرئيسي يتمثل في الملاحقة القضائية للمناضلين والحزب، وهجوم الصهاينة على مصادر تحصيلنا المالي، وهما الوسيلتان الرئيسيتان اللتان تُستخدمان ضدنا”.
وأكد بيمنتا، أن الهجوم عليهم لم يكن سلبياً للغاية بل على العكس فإن “الفوائد كانت أكبر بكثير، لقد تقاربنا مع جميع القوى المناهضة للإمبريالية ومع حماس نفسها، فضلاً عن التقبل الذي وجدناه بين أبناء مجتمعنا البرازيلي”.
وكان بيمنتا قد استُدعي نهاية يوليوز، أمام الشرطة الاتحادية البرازيلية، للإجابة عن شكوى ضده تقدمت بها الكونفدرالية “الإسرائيلية” في البرازيل؛ بسبب أنشطته في دعم الفلسطينيين ومقاومتهم، “لقد أدليت بإفادة للشرطة الاتحادية، كنت بحاجة خلالها إلى توضيح مواقفنا بشأن قضية اليهود ومعاداة السامية”.
واعتبر بيمنتا، ذلك بأنه ليس أمراً جديداً “فحزبنا يواجه أربع دعاوى قضائية تُطالب بإلغاء تسجيل الحزب لدى المحاكم، وتم فتح ما لا يقل عن خمس قضايا أخرى ضد أعضاء الحزب وقادته، وهناك المزيد يتكشف شيئاً فشيئاً ضدنا”.
وأكد بيمنتا، أنه “من الضروري أن تكون رواية حماس منتشرة على نطاق واسع، فما يواجهه الشعب الفلسطيني هو التعبير الأكثر وحشية وقسوة عن القمع الذي يصيب جميع الشعوب المضطهدة، حول العالم”.
وشدد بيمنتا، على أنه “منذ 7 أكتوبر، تم دفن الشعب البرازيلي بأخبار ومعلومات كاذبة من الصحافة الصفراء، التي هي مجرد متحدث باسم الإمبريالية في البرازيل، لذا فإن نضالنا، في جوهره، هو نفس نضال الشعب الفلسطيني. ضد الوحش الإمبريالي، والتردد بشأن ما يحدث في فلسطين يربك النضال الشعبي ضد الإمبريالية”. وفق تعبيره.
وندد بيمنتا، بمن سماهم “المدافعين عن الصهيونية في البرازيل”، وعد منهم “أغلبية النواب والأحزاب اليمينية، والسلطة القضائية وبعض مؤسسات الدولة الأخرى” وحذر من دعم “بعضهم بشكل علني والبعض الآخر بشكل أكثر خجلًا للصهيونية”.
وأبدى بيمنتا تفاؤله من حالة التفاعل الشعبي البرازيلي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن “ما يراه أعضاء الحزب خلال توزيع منشوراتهم عن فلسطين، واحتكاكهم بالناس عن قرب هو أن الأغلبية تدعم النضال الفلسطيني، رغم أن وسائل الإعلام الرسمية تمارس ضغوطاً لتحييد هذا الدعم، بوابل من الأكاذيب التي تنشر كل يوم”.
مضيفاً أن التفاعل الشعبي البرازيلي يؤكد لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن “حماس تحظى وعلى وجه الخصوص بتقدير كبير من جانب البرازيليين، وخاصة العمال، الذين لديهم بعض الفهم لما يحدث في فلسطين”.
وطالب بيمنتا، بضرورة أن “تقطع البرازيل علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية والتجارية مع (إسرائيل)، ونحن قادرون على ذلك تماما، دون أن يؤثر ذلك علينا بأي شكل من الأشكال”، معتبراً أن “الحفاظ على هذه العلاقة هو مجرد إعلان دعم للسياسة الإمبريالية ضد الشعوب المضطهدة، والتي يتم التعبير عنها بأشد أشكالها وحشية في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وجميع الشعوب التي تعارض مصالحها”.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا