[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

عوام في تعزية العلامة صالح الراشد: الأمة الإسلامية فقدت أحد كبار رجالاتها البررة

قال محمد عوام، الباحث في الفكر المقاصدي والشريعة، إن الأمة الإسلامية فقدت اليوم أحد كبار رجالاتها البررة، عالما متمكنا، ومربيا ناجحا، وناقدا بصيرا، تربت على يديه وكتبه أجيال من الرعيل الأول للقرن العشرين، إنه العلامة عبد المنعم صالح العلي العزي الشهير بمحمد أحمد الراشد.
وذكر عوام في رسالة تعزية نشرها بحسابه على فيسبوك، إثر وفاة العلامة صالح الراشد، الثلاثاء، إن الشيخ ترك ثروة علمية مهمة، ومؤلفات نفيسة، لم يكن يكتب شهوة في الكتابة، ليشبع رغبة كامنة فيه، وقابعة بداخله، وإنما كان يكتب بنفس العالم الذي يتصيد مقاصده، ويرسم أهدافه، وينظر في واقعه، ويستشرف مستقبله، ويقيد أوابده، لأجل ذلك تنوعت كتاباته، وتعدد مصنفاته ومؤلفاته، وكلها تمتاح من عبير الإسلام الفائح الهائج، وتستضيء بنوره وضيائه الساطع الوهاج، مع تأصيل ماتع، وتقعيد لامع.
واسترسل: “التقيت به في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لسنة 2018 بإسطنبول، وقد أقعده المرض، وأهلكته السنون، وهو فوق كرسي متحرك، لكن بالرغم من ضعف جسمه، وانهيار صحته، فإن عقله مازال يومها متقدا، لا تفارق الابتسامة محياه، فسلمت عليه وقبلته، وتذكرت إذ ذاك تلك الجلسات المشرقات التي كانت مائدتها المنطلق والرقائق والعوائق، ونحن يومها تلاميذ صغار بالإعدادي، فتنسمت روحها، لأن البدايات كانت لها حلاوة، وعليها طلاوة، وها هو صاحب تلك الكتب التي كنا نتحلق حولها، ونستلهم منها حياتنا الدعوية والتربوية أمامي أنظر إليه وأسمع منه، بعدما اشتعلت رؤوسنا شيبا، وابيضت لحانا، وأصبح منا الآباء والأجداد”.
وتابع: “مهما قلت في حق عالمنا الجليل محمد أحمد الراشد، فإنني أعترف بتقصيري في الوفاء بحقه، وإنني لأشعر بكلماتي تضيق، لكثرة فضائله ومزاياه، كما أنه ابتلي في سبيل الدعوة، لا يسعني إلا أن أسأل الله تعالى العلي القدير أن يسكنه الفردوس الأعلى ويثيبه على ما قدم للإسلام ويجعل ذلك في ميزان حسناته، ويغفر لنا وله، ويجمع بيننا وبين علمائنا الصالحين المصلحين في جنات النعيم مع حبيبنا ونبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”.
وخلص عوام للقول: “بوركت يا سيدي عبد المنعم الراشد حيا، وبوكت ميتا، وتبوأت من الجنة منزلا، بما قدمت وصبرت، أفنيت عمرا زكيا في خدمة أمتك ودينك، فرحمة الله عليك، ولا نزكي على الله أحدا”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.